رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الساعد" يكشف خطة الاحتلال التي يسعى أردوغان لتحقيقها.. ويعلق: الأتراك يحاولون إعادة إنتاج ما فعلوه في المدينة قبل 100 عام !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب محمد الساعد: "ما يفعله الجيش التركي بقيادة رئيس أركان القوات البرية الجنرال «يشار غولر» في شمال سورية، خصوصا في المدن السورية التي يسكن معظمها أكراد، هي محاولة «يائسة» لإعادة التاريخ الأسود لجرائم «السفر برلك» العثمانية في حق الشعوب الأخرى، تلك السياسة التي اختلطت فيها الإبادة بالترحيل القسري، والقتل بالتشريد، كانت الخيار الأول عند «السلاطين» الذين جعلوا منها خيارهم المفضل لتحقيق طموحاتهم التوسعية.
نظرية «السفر برلك» وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "عكاظ" بعنوان "أردوغان يعيد إنتاج «سفر برلك» ضد السوريين!" دعونا نفهم نظرية «السفر برلك» التركية ولماذا تستخدم؟! .. هي آلية «عثمانية» شبيهة جداً بالسياسة الألمانية «النازية»، فكلتاهما هدفتا إلى التطهير العرقي لكن الأتراك صنعوها بطريقتهم التقليدية، فعلها السلاطين العثمانيون بكل وحشية في الدرعية والمدينة المنورة والعراق وفلسطين ولبنان، وها هو «أردوغان» يحاول إعادة إنتاجها من جديد بحق الشعب السوري والأكراد تحديدا، ويعتقد أردوغان أن إعادة استخدام نفس أساليب أجداده المغول العثمانيين ستمكنه من أن يكون سلطاناً مثلهم.
جرائم التطهير العرقي وتابع: جرائم التطهير العرقي واستباحة الشعوب والتنكيل بها وتفريغ الأراضي منهم ليست جديدة، فقد استخدمتها كثير من الحكومات الديكتاتورية، كالصرب مع البوسنة والهرسك، والإيرانيون في الأهواز، واليابانيون في الصين، والألمان في أوروبا، والأتراك في أرمينيا، ونجد، والحجاز ومصر، والعراق، وسورية، وفلسطين.
الاستعانة بالمرتزقة وأردف: يحاول الجنرال «يشار غولر» أن يطبق على الأكراد السوريين ما فعله «جده» الجنرال فخري باشا في المدينة المنورة قبل مئة عام، وكما فعلوا في تاريخهم الدموي واستعانوا بالمرتزقة عند استباحتهم للدرعية، ها هم اليوم يمكنون (داعش والنصرة) من أجل الإثخان في المدنيين وفصل الأسر عن بعضها البعض وترويعهم بقصص الموت والتشريد، لإفراغ المدن الكردية من سكانها الأصليين ومن ثم تتريكها بمواطنيهم من أتباع الطائفة العلوية المنتشرين في جنوب تركيا والبالغ عددهم 30 مليونا.
خطاب أردوغان الهستيري وأكمل: خطاب أردوغان الهستيري قبل أيام رداً على الانتقادات الحادة لعملية غزو سورية، وتهديده الأوروبيين بإرسال أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري عبر القوارب، ليس تلاعبا سياسيا بل هي بالفعل خطة قائمة على إفراغ شرق الفرات من السوريين وترحيلهم قسريا (سفر برلك) إلى أوروبا، وجنوبا إلى البلاد العربية.
نظرية اليمين المتطرف في تركيا وأستطرد قائلا: هذه الأفكار التي يتبناها (العثمانيون الجدد) مبنية على نظرية اليمين المتطرف في تركيا بأن كل ما احتلوه سابقا هو جزء من أملاكهم ومن المحتم استعادتها، ولإنتاج تلك الإزاحة البشرية من طريقهم لا بد من استبعاد الأكراد الذين يشكلون حاجزا سكانيا بين الأتراك والعرب، لتكون خطوتهم في الطريق للاقتراب من القدس، وهي أولوية قصوى عند أردوغان في سعيه لإقامة «خلافة عثمانية» تحت مسمى إدارة أو رعاية الأقصى بالاتفاق مع الإسرائيليين الذين خبروه ووجدوه نعم الصديق الوفي، بعدما فشل في الإطاحة برعاية المملكة للحرمين الشريفين.
«خليفة الإخوان» وقال: أردوغان يؤمن اليوم كما بعض الأتراك المتطرفين لتاريخهم السلطاني بأن أول توسع قاموا به نحو الجنوب العربي كان باتجاه العراق وسورية، وبالتالي يريد «خليفة الإخوان» أن يعيد فتح الاحتلال من الباب السوري، وعند نجاحه في الاستيلاء على الأراضي الكردية والقضاء على سكانها ستكون خطوته الثانية باتجاه حلب، ومن ثم الانطلاق جنوبا نحو دمشق، فالأردن.
واختتم مقاله قائلا: حلم أردوغان الرومانسي أن يحكم دولة تمتد من تونس فليبيا ثم القدس وغزة والأردن وسورية وجزء من العراق أكبر من قدراته ولن يتجاوز سريره الذي ينام عليه.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up