وصفة مجربة....تزوج ثانية تتشبب

من كثرة ما نسمعها بدت كما لو كانت بالفعل (وصفة طبية) ودواء ناجع لجميع الأمراض المزمنة وربما المستعصية وان شئت اكسير الشباب! وكي لا ندخل في مهاترات و جدليات نستثني الميسورين مادياً و المتعافين صحياً و(المزواجين) فهذا شأنهم.
موضوعنا لجهة الفئة المخدوعة تحديداً التي تصدق معزوفة (يا أخي خذ ثانية وتشبب) ويضيف مؤكداً صدقني مجربة! فتجد هذا الشقي الخمسيني او الستيني والمحدود الدخل والذي تكالبت عليه الامراض من كل حدب و صوب اذ به ازداد شقاءً واشتدت عليه وطأة الامراض وربما كان ضحية لتجرع تلك الوصفة الخاطئة او لنقل المغشوشة!
ولا غرابة فحدث العاقل بما يعقل كيف يقوى العليل الذي اهترأت قواه وغزته الأمراض القيام بحقوق الزوجة الثانية (الفحولية) ان اردنا الدقة! هذا دون الحديث عن الأمور المالية في حال كان من ذوي الدخول المحدودة فذاك كاهل وعبء آخر يسهم في سوء حالته الصحية المتداعية اصلاً!
نتمنى على أصحاب الأبدان الصحية و القوية الذين تزوجوا ثانية وثالثة وربما رابعة ان يوفروا نصائحهم ووصفاتهم فليس كل الناس يملكون قوة (شمشونية) اما الذين تورطوا واقصد الذين امتلؤا شيباً وكهولة عوضاً عن ان يتشببوا!
فمن العبث لا بل من المخجل ان ينبسوا بهذه (الوصفة) لان أمارات الاعتلال ودلالات البؤس شاخصة وماثلة على محياهم وان حاولوا إخفائها فكما يقول المثل الجواب من عنوانه.