رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

أرجوك أطفِئي النور !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هذه المقولة أو اللازمة يتوكؤها الزوج في حال ألحّت زوجته بطلبات مكررة يعجز عن تلبيتها، يقولها وهو يلتحف «بطانيته» داسَّاً رأسه تحت وسادته تعبيراً عن ضجره وامتعاضه هذا الهروب أو الانسحاب القسري يُعدُّ خارج إرادته فهو بالتأكيد يريد أن يوفّر حاجيات الزوجة والأبناء لكنه لا يملك سوى الانكفاء خانعاً مستسلماً لتلقي وابلٍ من اللوم والسخط.
ولعلها دقائق معدودة ريثما يجف لسان الزوجة وتكف عن التقريع والتهكم فتنفرج أسارير الزوج ويستدعي النوم ممنياً نفسه بإشراقة يوم أجمل وأفضل من سابقه، مشكلة الزوجة أنها لا تفهم أو لا تريد أن تتفهم ظروف زوجها وعجزه، لكن يبقى هذا زوجها ومعيلها فعلامَ تُعوِّل وبمن تستنجد؟ يا لها من مفارقة! نلومُ مَن؟ الزوجة التي تريد أن تنعم بحياة أفضل ؟ أم الزوج الذي لا حيلة له؟.
انتهى نلوم الزوج في حال أهمل وتقاعس (عمداً) عن جلب قوت اسرته وبكلمة أوضح : لم يوفر حاجاتهم الضرورية رغم استطاعته تلبيتها .
ونلوم الزوجة في حال أنها تطلب من زوجها ما يفوق دخله فالكماليات والترفيه تعد ترفاً خارج (نطاق الضروريات ) فلا يحق للزوجة مطالبة زوجها بها طالما لم يستطع توفيرها فالافضل والأوجب ان تطفئ النور ليخلد زوجها للنوم اقله كي يقوى على توفير ما يسد ويفي ضرورات الحياة.

arrow up