رئيس التحرير : مشعل العريفي

"العميم": الكثير من الدعاة يؤثر حب زوجته على الاستقامة.. ويروي كيف يرى الإسلاميين "الدش" سبب انتكاستهم؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب  والمفكر  "علي العميم"، إن أبو عبد الإله صالح بن مقبل العصيمي أدخل الدشَّ أو الصحن اللاقط في أكثر من سبب من أسبابه الأربعينية للانتكاس، فلقد حذَّر منه في سبب الشهوة، ومما قاله عنه في هذا السبب إنه «من أكبر المصائب التي ابتُلِيت بها الأمة الإسلامية، حيث ساهم هذا الجهاز في انتكاسات كثيرة عايشت بعضها».
وأضاف "العميم" في مقاله بالشرق الأوسط بعنوان "لماذا تقدم الشيخ وتراجع الأستاذ عند الإسلاميين": وتحدث عنه في سبب ضغط الزوجة، فقال: «لقد آثر كثير من الدعاة حب زوجته وطاعتها على الاستقامة ولزومها، يتنازل عن كثير من الأمور الشرعية من أجلها، كإحضار السائق، وإدخال الحرام إلى بيته تقرباً إليها. فبعدما كان بيته خالياً من التلفاز أصبح الدش بجميع قنواته الفضائية يحلق فوقه.
موقف مؤثم
وتابع: عقَّ والديه من أجلها، وقصر لحيته أو حلقها ليظهر بزينة - كما يزعم - أمامها. هجر الصالحين ومجالسهم من أجل مجالستها. ترك حفظ القرآن الكريم، ودخل أماكن الاختلاط، وترك الصدقة والزكاة وما عليه من حقوق وواجبات طلباً لمرضاتها، وتحقيقاً لرغباتها».
وأضاف قائلا  : موقفه المؤثَّم لاقتناء الدش هو صفحة من التاريخ التكراري عند الدينيين في القرن الماضي وفي القرن الحالي، الذين يحرمون في أول الأمر الوسائل الحديثة، وبعد حين ينغمسون فيها إلى القاع!
وأشار : ولأن الدش كان عندهم بهذه الدرجة من الخطورة، فقد أورد في الفصل الثاني والأخير من كتابه، «فصل بأخبار المنتكسين»، قصة شاب انتكس بسبب الدش! داعية بارز وقال  :  قد يستهول إخواننا القاصون والروائيون حين أخبرهم أنه روى عن أحد أحبته أن داعية بارزاً انتكس بسبب قراءته رواية غربية! ولعل ما سيعزِّيهم أنني سأخبرهم أنه روى بعدها قصة رجل ألحد بسبب قراءة كتاب ابن كثير «البداية والنهاية». وتفصيلها أن أخاً إسلامياً له من السودان حدَّثَه أن قريباً له قرأ الجزء الأول من كتاب «البداية والنهاية»، ولما يحمله هذا الجزء من غرائب وعجائب عن الخلق وبدايته، فلم يستطع أن يتحمل الأمور أو يصدقها فارتد على أدباره خاسراً! وقصته هذه أغرب وأعجب من غرائب وعجائب ابن كثير في الجزء الأول من كتابه المذكور.
كتاب أبو عبد الإله «من أخبار المنتكسين
مضيفا بقوله  : وحكايته هذه ليست القصة الوحيدة في غرائبيتها وعجائبيتها، فهناك قصص كثيرة هي من هذا الصنف. وكتاب أبو عبد الإله «من أخبار المنتكسين: مع الأسباب والعلاج» مليء بقصص سمجة وآراء سخيفة لا يستسيغها ويقبل بها ويأخذها على محمل الجد إلا مَن هو منغلق الذهن وبليد الفكر وتستعجم عليه المدركات الظاهرة. هذا من ناحية المضمون، أما من ناحية الشكل، فالكتاب يخلو من ناظم ينتظمه، ويفتقر إلى الترتيب والتنسيق بين موضوعاته، وإلى تحديد موضوعه الأصلي.
ملاحظة: نظرا لطول المقال نكتفي بهذ القدر من رأي الكاتب علي العميم  .

arrow up