رئيس التحرير : مشعل العريفي

مجلة "إسرائيلية" تكشف عن احتمالات جديدة.. من الذي هاجم الناقلة الإيرانية ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تناولت مجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية رواية الناقلة الإيرانية التي زعمت إيران أنها تعرّضت لهجوم في البحر الأحمر، وقالت إن الكشف عن هويّة الجناة يحتاج إلى ذكاء فائق.
كانت الضربة الأولى في أوائل شهر مايو من هذا العام، والتي كانت أيضا بالقرب من السواحل السعودية، حيث يبدو أن الناقلة الإيرانية أصيبت بلغم. وبعد الحادثة الأولى، وقعت سلسلة من الانفجارات في السفن التجارية بخليج عمان وبالقرب من الخليج.
بعد مضي بضع ساعات من التقرير الأولي، بدأت الأخبار المتضاربة والمختلفة والغريبة تتراكم، ومن بين هذه الأخبار، هناك التقارير الإيرانية التي تحدثت عن حدوث تشويش وأن السفينة لم تصب بالصواريخ، بينما تقول تقارير أخرى إن حريقًا اندلع في بطن السفينة (وفقاً لصور تصاعد الدخان الأسود فوق السفينة)، بينما قال آخرون إن غواصة إسرائيلية يعتقد أنها كانت في المنطقة هي من قامت بإطلاق الصاروخين على الناقلة الإيرانية ، بحسب العربية نت .
هناك نظرية أخرى تقول إن هذا الفعل ارتكبته قوات الحرس الثوري الإيراني، من أجل خلق استفزازات وإتاحة ذريعة لرد إيراني على العملية، المزعومة، ضد السفينة الإيرانية.
من نظريات المؤامرة إلى الاحتمالات
يمكننا أن نستنتج من هذه الصور، أن السفينة لم تبدُ في حالة استنفار كامل ولم تكن محمّلة بالنفط إلى حد طاقتها القصوى. هذه الاستنتاجات تسمح لنا بطرح عدة احتمالات:
الاحتمال الأول: إن صاروخين ضربا السفينة والتي يمكن إطلاقهما من سفينة (حربية أو مموهة) مبحرة في الجوار، أو يمكن إطلاقهما من خلال قاذفات على الساحلين من البحر. بالنظر إلى عمق الثقوب والأضرار بالنسبية لمستوى المياه، لا يبدو أن صواريخ هي التي ضربت السفينة. كما أن شكل الثقوب على سطح السفينة لا تشير إلى أن صاروخاً قد اخترقها.
إن الصواريخ المخصصة للسفن مصممة لاختراق سطح السفينة (النحيف نسبياً) والانفجار داخله. لو كان الصاروخ قد اخترق سطح المركبة، لكان الضرر الذي لحق بالسفينة أكبر بكثير من الضرر الذي لحق بها بالفعل.
الاحتمال الثاني: إن السفينة ضربت ألغاما بحرية عائمة عندما أبحرت بالقرب منها. لكن يبدو من ارتفاع مكان الضربة بالنسبة لسطح المياه، يستبعد هذا التفسير. واحتمالية الاصطدام بلغمين اثنين قريبين من بعضهما البعض في بحر واسع على جانب السفينة مستبعد جداً.
الاحتمال الثالث: إن الضرر نتج عن إلصاق لغمين اثنين (الألغام اللاصقة) على السفينة. هذه الحالة تتطلب إلصاقهما من خلال قوات كوماندوز تكون انطلقت تجاه السفينة الإيرانية من سفينة قريبة أو شاطئ قريب. اضطرت قوات الكوماندوز للإبحار بالقرب منها لبضع دقائق، وربط الألغام على جانب الناقلة. طالما لم يتم مشاهدة فريق الكوماندوز، مستبعدة مع أنها تعتبر مهمة ليست بمعقدة بالنسبة لفريق ماهر.
الاحتمال الرابع: استخدام مركبتين بحرية بدون قائد أو زورقين متفجرين اصطدما بالسفينة الإيرانية. في منطقة الحادث، يستخدم المتمردون الحوثيون زوارق بدون قائد، وسبق لهم أن استخدموها في السابق ضد السفن السعودية والأميركية. إذا كان هذا ما حدث بالفعل، فالسؤال هو ما سبب قيام المتمردين الحوثيين، الذين يعملون برعاية إيرانية كاملة، بهذا الأمر ضد السفينة الإيرانية الموالية لهم.
الاحتمال الأخير: هو أن الانفجار وقع من داخل السفينة، ولكن الصور توحي عكس ذلك، فالانفجار يبدو أنه قد وقع من الخارج إلى الداخل وليس العكس.
من المحتمل أن الأضرار التي لحقت بالسفينة الإيرانية هي نتيجة لانفجار لغمين لاصقين، تم تثبيتهما على جانب السفينة من قبل قوّات الكوماندوز التي أبحرت بالقرب منها دون أن يتم اكتشافها. ومن المستبعد أن تكتشف هوية الجناة أبداً.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up