رئيس التحرير : مشعل العريفي

من هو ”الجنرال الكردي “ الذي وصفه ترامب بـ"الشجاع" ..وأردوغان طالب ب"رأسه"!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صجيفة المرصد: ظهر الجنرال مظلوم على الساحة العسكرية بعد العملية التركية التي حدثت في شمال سوريا، بشكل متكرر وعلى نحو إيجابي، في تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلط الضوء على هذه الشخصية العسكرية، التي باتت المطلوب رقم واحد بالنسبة لتركيا.
انجازات عسكرية ويرى خبراء أن الجنرال مظلوم، ورغم أنه حقق إنجازات عسكرية لافتة خلال السنوات الماضية ضد تنظيم ”داعش“، بوصفه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إلا أنه بقي مختفيًا وراء الكواليس، إلى أن تخلت واشنطن عن الأكراد، عندما أعلنت انسحاب قواتها من سوريا، وهو ما مهد للعملية العسكرية التركية، التي أجبرت ”القائد الجسور“، بحسب وصف ترامب، على لعب دور دبلوماسي وسياسي، لشرح فداحة الهجوم التركي، إلى جانب مهامه العسكرية.
ولا يكاد يخلو أي خطاب أو تغريدة لترامب، في الأسابيع الأخيرة، حول سوريا، من اسم الجنرال مظلوم، وهو ما يفسره خبراء على أنه نوع من ”الشعور بالأسف أو رد الجميل“، لشخصية، وصفها ترامب بـ“الشجاعة“، حاربت إلى جانب الأمريكان ضد تنظيم ”داعش“، وأبلى وقواته، التي تشكل وحدات حماية الشعب قوامها الرئيس، بلاء حسنًا ضد تنظيم متطرف احتل مساحات واسعة من الأرض في سوريا والعراق.
مهاتفة ترامب لـ"مظلوم" ونقلت تقارير عن ترامب قوله في إحدى مكالماته الهاتفية للجنرال مظلوم، مخاطبًا إياه: ”إن في هذه الغرفة أشخاصًا يحبونك أكثر من حبهم لأمريكا“، في إشارة إلى موظفين في إداراته ومسؤولين من البنتاغون وأعضاء في الكونغرس كانوا يتابعون ترامب وهو يهاتف الجنرال.
وفي أعقاب الاتفاق الروسي التركي بشأن شمال سوريا، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بدوره، اتصالًا تلفزيونيًا مغلقًا مع الجنرال مظلوم، في مؤشر آخر على تصاعد نجومية الرجل، الذي يسعى إلى أن يحمي أكراد سوريا، وكافة سكان منطقة شرق الفرات من الهجمات التركية.
من هو الجنرال مظلوم ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن الاسم الحقيقي للجنرال مظلوم هو ”فرهاد عبدي شاهين“، وهو من مواليد إحدى القرى التابعة لمنطقة كوباني السورية، التي عرفت بصمودها الأسطوري، بحسب خبراء، ضد تنظيم ”داعش“.
وعمل الجنرال مظلوم في تسعينيات القرن الماضي مع حزب العمال الكردستاني التركي، داخل سوريا، واحتجز مرات عدة من قبل السلطات السورية قبل أن يستقر في أوروبا في الفترة بين عامي 1997 و2003.
وسافر بعد ذلك إلى إقليم كردستان العراق، ليتم اختياره في العام 2014 كمسؤول عن المفاوضات، التي أجرتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السليمانية، بإقليم كردستان العراق، مع الولايات المتحدة من أجل تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم ”داعش“، الذي كان يرسخ حضوره، آنذاك، في المنطقة.
قائد قوات سوريا الديمقراطية وعين الجنرال مظلوم قائدًا لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكلت في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2015، والتي تتكون من مختلف أبناء منطقة شرق الفرات، ويقدر حجمها حاليًا بأكثر من 60 ألف مقاتل.
ورغم المعارك الكثيرة التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية إلى أن أعلنت في شهر آذار/مارس الماضي، القضاء نهائيًا على تنظيم ”داعش“ في سوريا، إلا أن هذه القوات لم تصطدم مع الجيش السوري.
الهجوم التركي وفي أعقاب الهجوم التركي في الـ9 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري على شمال شرق سوريا، عبّر الجنرال مظلوم عن استعداده للتحالف مع النظام السوري من أجل حماية السكان المحليين كالأكراد والعرب والأرمن والأشوريين في شمال سوريا من العدوان التركي.
وانتشرت القوات السورية النظامية فعليًا، في عدد من مناطق شرق الفرات، التي كانت قد حررتها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم ”داعش“.
تركيا تطلب تسليمه ومع سطوع نجم الجنرال، وسط هذه التعقيدات والتطورات، طالب الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، يوم أمس الخميس، الولايات المتحدة بأن تُسلّم السلطاتِ التركيةَ الجنرال مظلوم، الذي تعتبره أنقرة ”إرهابيًا“.
وقال أردوغان في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية ”تي آر تي“: ”يجب على واشنطن تسليمنا الإرهابي الملقّب مظلوم، المطلوب بموجب إشعار أحمر“ من الإنتربول.
رسالة لـ"وزير الخارجية الأمريكية" وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي قد طالبوا، في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، منح مظلوم عبدي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة كي يتسنّى لهم أن يناقشوا معه بصورة مباشرة الوضع والمستجدات في سوريا.
من جانبه قال وزير العدل التركي عبد الحميد غول، اليوم الجمعة، إن السلطات الأمريكية يجب أن تسلم قائد قوات سوريا الديمقراطية إلى أنقرة عندما يدخل الولايات المتحدة، وذلك بعد أن انتقدت أنقرة معاملة واشنطن له ”كشخصية سياسية شرعية“.
وأوضح غول أن تركيا ستطلب من السلطات الأمريكية احتجاز مظلوم بمجرد دخوله الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية نقلت طلب التسليم إلى واشنطن.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up