رئيس التحرير : مشعل العريفي

شكراً فيصل بن تركي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بصراحة... لكل شيء نهاية ودوام الحال من المحال هذه سنة الحياة، وقبل أيام أعلن الفارس والأمير فيصل بن تركي ترجله عن فرسه ورحيله بعد سبع سنوات متربعا ومتزعما الأمة النصراوية، من خلال تربعه على كرسي رئاسة النادي الذي استطاع وفي فترة وجيزة أن يصنع الفارق ويعيد فارس نجد إلى المنصات من أكبر المسابقات وأهمها وهي بطولة الدوري التي تعتبر الأطول والأميز والأهم، وقد حققها النادي موسمين متتاليين إضافة إلى كأس ولي العهد، فاليوم وهو يرحل أقل كلمة نقولها من الأعماق (شكرا) أيها الفارس الشهم، شكرا يامن رسمت الابتسامة وأعدت البهجة والإثارة وأفرحت نفوسا كانت بائسة. نعم شكرا وألف شكر ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. قد نختلف وقد نتفق، ولكن في كل الأحوال لابد من ذكر الإيجابيات والمحاسن والإنجازات وتقديمها على كل ماكان من عمل سلبي، ويجب أن نؤمن أن لكل عمل أخطاء ومن يعمل لابد أن يخطئ وقد لا يوافقه التوفيق أحياناً. واليوم من لا يشهد لما عمل الأمير فيصل بن تركي فهو بالتأكيد شخص إما جاحد أو حاقد، ولابد أن تذكر الأمير بكل خير وإذا كنا قد انتقدنا بعض الأعمال من تعاقدات أو تجاوزات أو غير ذلك فبالطبع لا يقلل مما تم إنجازه. نعم دائما العبرة في الخواتيم وخاتمة إدارة الأمير فيصل بن تركي لم تكن حسب ما تطلع هو لها قبل أي شخص آخر نعم لم تكن النهاية متوقعة البتة، فبعد العودة للإنجازات والمنصات عاد الفريق من جديد إلى المراكز الخلفية، كما أن النادي يعيش ازمة مالية غير مسبوقة من مديونيات وتراكم المشاكل وتعدد الشكاوي وكم كنت أتمنى ان يترجل الإنسان الذي أحببناه جميعا والنادي في أفضل حال. لقد كنت شخصيا متأملا ومعولا على ألا يرحل الأمير والرئيس إلا وفريقه في القمة او متربعا على عرش القارة والنادي صفر من المال لا له ولا عليه، ولكن لم يحدث أي من تلك التطلعات والأماني، وهذه سنة الحياة، وتمشي الدنيا بك عكس ما تريد أحياناً، ولكن نؤمن جميعا ان من يعمل لابد أن يخطئ، وكلنا خطاؤون والدنيا عبر، والحظيظ من اعتبربغيره وتعلم من أخطائه. وفي نهاية المطاف نكرر الشكر الجزيل للأمير الخلوق الأمير الإنسان الأمير المحب والعاشق للكيان الأمير المتواضع الأمير المثير الأمير المميز اليوم في وداعه لابد ان نقدم كل ماهو إيجابي على أي ما كان سلبيا فمن الاعماق نقول لك يا أبا تركي وداعا وداعا من القيادة والتحكم في كرسي الرئاسة ولكن ستبقى بيننا أخا وحبيبا وصديقا وداعما وشامخا وستبقى كبيرا في عيون محبيك وستبقى في تاريخ الرياضة وما عملته، فالتاريخ ينصف والارقام لا تكذب فوداعا وشكرا (فيصل بن تركي). ماذا تريد إدارة الاتحاد نعرف وندرك جميعا ان العمل في إدارات الأندية هو عمل تطوعي ينم عن عشق وحب للكيان الذي يجعل كل شخص يعمل ويواصل التضحية من شأن هذا الحب والانتماء الا أن هذا لا يمكن أن يتوفر لدى الإدارة الحالية التي تقود نادي الاتحاد إلى الهاوية. نعم لقد دمرت كل شيء في نادي الاتحاد ولا زالت، لقد خدع المسئول الاول الجميع بحكاية الشيك المفتوح والميزانية المفتوحة لقد خدع لاعبيه قبل غيرهم هذا ما قاله أحد لاعبي الفريق المحترفين المحليين، فقط أبرز إنجازات الرئيس مهاجمة البعض ووصفهم بألفاظ اقل ما يقال عنها سوقية او ساقطة. لقد أثبتت الأيام ان عشق الكيان هو للبروز والظهور والتواجد الإعلامي ومخادعة الآخرين واستغلال بعض ضعاف الأنفس من إعلاميي النادي لتمرير ما هو مطلوب والتمجيد وإخفاء كل ما هو سلبي حتى وقع الفاس على الرأس وانهار الفريق وأصبح الكل يريد الخلاص والخروج من أوسع الابواب فالنادي اليوم بلا إنجازات ولا مستويات ولا إيجابيات فقط مديونيات ومشاكل وشكاوى وصداع. السؤال من المستفيد من ذلك؟ الله وحده أعلم، ولكن في المقابل المتضررون كثر وأولهم المدرج والجماهير التي هجرت معشوقها الاول ومن ثم اللاعبون والاجهزة الفنية، الكل متذمر ويعيش وضعا مأساويا لأنهم جميعا يجهلون مستقبلهم وما هو مصيرهم وأين سيقف بهم المطاف. وهذا ناتج للجهل الإداري وقد تتحمل القيادة الرياضية المسؤولية فهي لا تراقب عمل الأندية ولا تدقق في تصرفات الرؤساء ولا تعرف مؤهلاتهم؟ وهل هم على قدر المسئولية؟ كل هذا غايب حتى اللحظة والضحية الأندية وجماهيرها ورياضة الوطن برمتها ونادي الاتحاد اليوم نموذج لانهيار الأندية والامثلة عديدة ومتعددة وعلى المسئول الأول في الرياضة السعودية إيقاف سياسات الأندية وتلاعبها بمشاعر الجماهير ناهيك على الهدر المالي والمبالغة في قيمة العقود وتحميل الأندية مديونيات غير معقولة يجب على الهيئة العامة للرياضة انتقاء القيادات بعناية فائقة والابتعاد كل البعد عن حقل التجارب وما يحدث في نادي الاتحاد لأكبر نموذج لإدارات الأندية غير الموفقة وغير المؤهلة علميا ناهيك عن الجهل بإدارة الشؤون الرياضية وغياب الفكر الذي يواكب التطلعات، واذا لم يتم تدارك الامر فالأمور مرشحة للزيادة من الانهيار والضياع. نقاط للتأمل
* يرحل فيصل بن تركي بعد إنجازات وتواجد مثير وعمل كبير وسيذكر التاريخ الرياضي ما عمله خلال ترؤسه وخاصة حفل التكريم الاسطوري لماجد وحضور فريق ريال مدريد وما صاحب الحفل من فعاليات وفقرات غير مسبوقة ناهيك عن قيامه بواجبات اجتماعية وانسانية مشهودة فبالخير والحب ستبقى يا أبا تركي.
* إذا صحت المعلومة ان كابتن الفريق النصراوي والأكبر سناً سينهي مسيرته مع الكرة هذا الموسم وسيتم عمل مهرجان تكريم له اسطوري أسوةً بمن سبقه من قبل الرئيس المستقيل فوالله ياناس تبي (تنجلط) وقد تنجن خاصة الذي سعى لحفل الاعتزال وعندما يئس قلب وصار همه مهاجمة الرئيس وعمله.
* ما حدث من حارس نادي الهلال عمل غير مسئول ولا ينم إلا على (بلطجة) هذا الحارس الذي لم يحترم اسمه او النادي الذي ينتمي اليه وهنا تكون مسئولية ادارة ناديه مضاعفة فيجب شطبه وإبعاده فالرياضة محبة وأخلاق وأدب قبل أن تكون كرها.
* شهدت الجولة الماضية مفارقات غريبة وغير متوقعة وكان من أبرزها الخسارة القاسية لفريق الاتحاد وعودة اللاعب ياسر القحطاني لتميزه وضمان نادي الوحدة بقاءه مع الكبار، وفوز نادي القادسية وشبه تأكيد لاستمراره وكذلك الخسارة الكبيرة لنادي الرائد الذي يصارع من أجل البقاء ويظل التعاون محيرا بخسائره الدائمة من نادي الفتح النموذجي.
* تقديم عدد كبير من اللاعبين بشكاوى رسمية لاتحاد اللعبة حول مستحقاتهم الدليل الثابت على انهيار الأندية مادياً، والمشكلة المقلقة ان معظم الشكاوي على الأندية الكبيرة صاحبة عقود الاسثمار المتعددة والضخمة والمتميزة بالجماهيرية الكبيرة، وأعتقد ان الحلول قد نفدت ولم تعد في المتناول، وبقي حل واحد يخص جميع مسؤولي الأندية وإداراتها صاحبة المديونيات وتحميلها قيمة كل شكوى ماعدا ذلك، فالأمور ستتعقد أكثر والضرر سيزيد وفي النهاية لن ينجح أحد.
خاتمة:
- «القوة الحقيقية هي أن تكون في قمة صمودك عندما يعتقد الكثير أنك سقطت...!! ففي الشدة يقاس الصبر، وفي النقاش يقاس العقل، وفي المواقف تقاس البشر.
نقلا عن الجزيرة

arrow up