رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على "الدراويش" وعلاقتهم بحلقات الذكر التي تنظمها الصوفية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:يرد ذكر الدراويش في المصادر العربية التي ألفت بعد القرن السادس الهجري، أما المصادر المتقدمة فلم أعثر لهم على ذكر، ما يجعل الباحث يميل إلى أن تبلور فكرة الدراويش جاء متأخرا، أما لفظة درويش المعربة من الفارسية فبالتأكيد عرفها العرب قبل ذلك. وورد في الموسوعة العربية العالمية أن "الدرويش كلمة فارسية الأصل تعني المتسول أو الشحاذ، وعند الصوفية تعني الزاهد. يعيش الدراويش حياة تقشف في مأكلهم وملبسهم ويعرف بعضهم باسم المدومين لأنهم يدورون كالدوامة يرقصون على إيقاع الطبول في حلقات الذكر التي تنظمها الصوفية.كما يزعم بعض الناس أن الدراويش ذوو قداسة، وكثيرا ما يزعمون أنهم قادرون على عمل الكرامات، أو يزعمون قدرتهم على التنبؤ بالمستقبل. وليس هذا هو ما عليه أهل الإسلام، ويسمى الدراويش أحيانا الفقراء أو النساك". ويذكر مصطفى الخطيب في "معجم المصطلحات والألقاب التاريخية"، أن مصطلح درويش دخل العربية منذ بداية العصر الإسلامي ليطلق على الزهاد أو الشحاذين، ويضيف: "تطور معناه حينما اتصل بأرباب التصوف وأصبح الدراويش طبقة معروفة في المجتمع الإسلامي تميل بطبيعتها إلى الطرق الصوفية، فأصبح لهم تكايا خاصة يقيمون فيها وينفق عليهم من الأموال الموقوفة، لكن غلبت البلاهة على طباع أكثريتهم، فتحولت عندهم أفكار المتصوفة عن السمو الفلسفي الروحي إلى شعوذات وخرافات لا أصل لها في الفكر الإسلامي والعقيدة الإسلامية.وفي العصر الحديث ارتبط اسم الدراويش بتاريخ السودان، حينما أطلق أتباع محمد أحمد المهدي، زعيم الثورة السودانية، على أنفسهم هذا اللقب إبان ثورتهم ضد الاحتلال البريطاني سنة 1299هـ/ 1881م، ومن الطريف أن دراويش السودان تميزوا عن غيرهم بالجبة المرقعة والعكاز والسبحة" وفقا للاقتصادية. وفي "معجم اللغة العربية المعاصرة"، يذكر لكلمة درويش ثلاثة معان هي: 1 - زاهِد، متعبّد، وجوَّال (عند الصوفيّة). 00
0

arrow up