فلان كان نكرة...وآخر كان مراسلاً!
هذه التنابذات المقيتة وغيرها الكثير نسمعها من البعض يقولها ممتعضاً يعض شفتيه ألماً وحسرة مشيراً لأحد المشاهير أو الفنانين أو الإعلاميين (الله يالدنيا تصدقون هذا كان نكرة لا أحد يعرفه!) وبعضهم يبالغ اكثر قائلاً وبشيء من التبجح: أنا الذي أخذت بيده وعرفته على علية القوم وأصبح الآن فناناً مشهوراً يشار إليه بالبنان.... وآخر يقولها وبازدراء أن هذا المدير أو المسؤول الرفيع كان مراسلاً ويستطرد ساخراً غريبة هذه الدنيا! نقول لهؤلاء الغريب والعجيب غيرتكم المرضية المزمنة التي جعلتكم تجترون النقمة تلو الحقد على كل من ارتقى ووصل إلى ما وصل إليه... فما وجه الغرابة في شخص ثابر واشتغل على نفسه وحقق المكانة التي يصبو اليها بينما أنتم في مكانكم يعتملكم الندم والحسرة.... مشكلتنا في هؤلاء فلا هم الذين حققوا النجاح ونفعوا أنفسهم ومجتمعهم ولا هم يتركون الآخرين في حالهم!