رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

عاشت بنت «الساموراي»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يخوض الإندونيسي ميدي باستوني مهمة شاقة، تتمثل في السير بظهره من مسقط رأسه إلى العاصمة جاكرتا، لمسافة تزيد على 700 كيلومتر، ويأمل خلال رحلته «الخِلْف خلاف» تلك، أن يرفع الوعي حول التدمير الذي يحصل في الغابات، ويحمل على ظهره حقيبة بها وجبات خفيفة ومياه فقط، مع مرآة تعكس الطريق خلفه. الحقيقة أنه رجل خارق «وشقلباز» – مثلما يقول إخواننا أهل مصر - ولو أنهم شرطوا عليّ أن أسير بظهري على شاكلته، فمن المؤكد أنني لن أستطيع أن أكمل 10 خطوات، لأنني حتماً لن أعرف يميني من شمالي، هذا إذا لم أتعثر وأسقط على أرنبة أنفي «المكعبر». *** في عيد الأب المتعارف عليه في بلاد الغرب، قلب الأب القاعدة، حينما تفاجأ الابن الذي أحضر هدية لوالده، إذ بأبيه يحتضنه قائلاً له؛ لديّ أيضاً هدية لك سوف تعرفها غداً. الحكاية وما فيها أن ذلك الابن مصاب بفشل كلوي، فهبّ الأب دون أن يُعلم أحداً وأجرى الفحوصات الطبية اللازمة، وعندما تأكد الأطباء أن كليته ملائمة لابنه، قرر التبرع بها. وفعلاً جرت العملية ونجحت، وتغيرت حياة الابن 180 درجة. ولا يقل عن إكباري لذلك الأب، احترامي للعرض الذي تقدم به 4 أطفال باكستانيين، وذلك عندما علقوا لوحة أمام منزلهم، كتب عليها «أطفال للبيع» بهدف جمع المال الكافي لتتمكن والدتهم من إجراء عملية زرع كلية. وقال أكبر الأبناء، واسمه عمر إلياس: إنه تم بيع أعز ما نملك، وهذا هو السبيل الوحيد المتبقي لإنقاذ والدتنا. وقد اطّلع المسؤولون المحليون على القضية، ونقلوا الوالدة إقاص بارفين إلى المستشفى؛ حيث تخضع لغسيل كلى مجاناً، وقد اتصل حاكم مقاطعة فيهاري ببعض الأثرياء للتبرع لها. *** لقنت سائحة يابانية تاجر آثار مصرياً درساً لن ينساه، حين أشبعته ضرباً على طريقة لاعبي الكاراتيه، حينما حاول التحرش بها جنسياً، بعدما أخذها إلى شقته ليريها مجموعة آثار يحتفظ بها في بيته. وقال مسؤولون في الشرطة إن التاجر استنجد بهم لتخليصه من السائحة، وأضافوا أنهم هرعوا على عجل إلى بيت التاجر ليجدوه في حالة يرثى لها، في حين قالت السائحة اليابانية إنها حاصلة على الحزام الأسود في لعبة الكاراتيه، وإنها دافعت عن نفسها بعدما هاجمها التاجر الذي خدعها عندما أوهمها بوجود الآثار في شقته. ولا أملك إلا أن أقول للسائحة: ونعم يا بنت «الساموراي» المحارب الشجاع، عندما مسحتِ البلاط بذلك التاجر «الرخمة».
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up