رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد: "فيديوهات نادرة من ترفيه الماضي".. فنانون راحلون حاربوا التشدد بأجمل القصائد الغنائية قبل عشرات السنين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قديما قالوا إن كل شيء يضمحل ويبقى الفن، كانت هذه أفكارهم ورؤاهم التي تثبت الأيام صدقها بمرور الوقت، بل تعدى الأمر ذلك حتى أصبحت الفنون حاليا أداة لمحاربة التطرف والغلو والتشدد ووسيلة لتغيير قناعات عفى عليها الزمن.
لم تقف القيود القديمة عائقا أمام المبدعين في المملكة من جيل الثمانينيات، والذين أظهروا عشقهم للفن الأصيل والطرب وظهروا في مقاطع فيديو وهم ينشدون ويتغنون بأجمل الكلمات والقصائد الشعرية وأحيوا العديد من الحفلات الغنائية.
جلسات فنية وحوارية جمعت مبدعي المملكة بمحبي الطرب، حيث "السمر" بالليل والتغني بالكلمات وسماع الألحان التي تطرب الأذن في وقت كان فيه المتشددين يحاولون طمس كل ما له علاقة من قريب أو بعيد بالفن، بدعوى أن ذلك "محاربة للدين"، كما يعتقدون.
البساطة والرقي
أظهرت المقاطع التي رصدتها صحيفة "المرصد"، مدى البساطة والرقي في الجلسات الغنائية التي كانت تعد من نماذج الترفيه بالماضي، وذلك يعني أن "الترفيه" وحب الاستمتاع بالحياة وتفاصيلها موجودة في ذاكرة المواطن السعودي وهي من بين ما ينشده ويأمل في تحقيقه، لتأتي الانطلاقة الحالية التي تشهدها المملكة لتجسد هذه الأحلام والآمال إلى واقع.
يظهر هذا أيضا في حجم الشعبية التي تمتع بها الفنانين على مستوى المملكة والتي كانت "جارفة" بمعنى الكلمة، حيث يحيط الجمهور بالفنان من كل جانب ويتفاعل مع ما يتم تقديمه من أغاني أو ألحان وهو ما يعكس الحرص على تنقية "الأذن" بالكلمات التي تشبع الرغبة وتسمو بالذوق إلى أعلى المراتب.
أيام الصفى
يتغنى في الفيديو الأول الفنان الراحل فهد بن سعيد، ويظهر من حوله عدد كبير من المواطنين الذين تفاعلوا معه كل على طريقته فمنهم من يردد الأغاني والبعض يرقص على طريقته الخاصة وفي النهاية يستمتع الجميع بما يقدم.
وتفاعل عدد من المعجبين مع المقطع وأشاد بـ "بن سعيد"، مؤكدا أنه فنان لن يأتي الزمان بمثله سواء على مستوى ما قدمه من فن وعزف أو فيما يخص أخلاقه الراقية، بينما قال آخر معلقا على الفيديو : "هذه أيام الصفى والقلوب الطيبة".
ليه بتسأل
وفي المقطع الثاني يقدم الفنان الراحل عيسى الإحسائي واحدة من أعظم أغانيه والتي أظهرت مدى حب الناس له ولفنه وتفاعلهم معه، والقصيدة الشعرية التي كان يتغنى بها جاءت بعنوان "ليه بتسأل".
وقال البعض معلقا على الفيديو القديم والنادر: "الفنان توفي وعمره 42عاما مازال شابا، بأول شبابه وتجاوزت أغانيه 7000 أغنيه، وهذا يدل على أنه نابغة فنية ومعجزة منحها الله لهذا الفنان وسبق عصره بمائة سنة، ولا يوجد فنان في هذا العصر وله جماهير لم تشاهده ولم تحضر عصره".
صوت رجولي
اللحن العذب والأصيل يسمع في أغنية الفنان الراحل بشير حمد شنان، بعنوان "يا هلي قلبي تحطم   "، والتي تم عزفها على "العود" بطريقة إبداعية تأسر القلوب، وتكشف حب الفنان للآلة الموسيقية وإيمانه بأنها وسيلة للتعبير عن الفن.
وقالت إحدى المعجبات بالفنان الراحل في تعليقها على القصيدة الرومانسية الجميلة: "صوته عجيب صوت رجولي جميل جدا.. الجميل اللي بعمر الأربعين والخمسين الآن لابد يحن له مهما مر الزمن".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up