رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

يا ظالم لك يوم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هناك أغنية قديمة تقول: يا ظالم لك يوم، مهما طال اليوم.
لو أنني درست القانون وكنت محامياً، فلا شك أنني ومن دون أي تردد سوف أقصر دفاعاتي كلها عن المرأة ضد الرجل، وهنا لا بد أن أستدرك وأقول، إن المرأة أحياناً فيها حقها - بمعنى أنها هي أحياناً تكون ظالمة للرجل - ولكن ظلمها بالمجمل لا يشكل أكثر من 10 في المائة، في حين أن ظلم الرجل لها يشكل من دون مبالغة 90 في المائة.
ولكي أعكر اليوم مزاج من يقرأ هذا الكلام فسوف أورد لكم الجزء اليسير من هذه المظالم:
فها هي محكمة روسية أصدرت حكماً بالسجن لمدة 10 أشهر وغرامة 10 آلاف روبل (322 دولاراً أميركياً) على زوج قام بحبس زوجته في الحجرة الخاصة بكلبه ليلة كاملة، وذلك عقاباً لها.
وأوضح قاضي المحكمة أن الزوج، ويدعى فلاديمير مانيير، كان قد قرر عقاب زوجته إثر شجار بينهما، وذلك قبل أن تتمكن هي في الصباح من فك قيودها واستدعاء الشرطة.
وإليكم أيضاً ما أقدم عليه ذاك الشاب الروسي المعتوه عندما أقدم على قتل حبيبته، التي حالت دون تمكنه من الانتحار، إثر شجار دار بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن المحققين قولهم، إن الرجل حاول الانتحار بلف حبل حول عنقه لينهي حياته.
وأضافوا أن الحبيبة منعته من الانتحار واستخدمت سكيناً لقطع الحبل الملفوف حول عنقه، فتشاجرا من جديد وأقدم الرجل بعدها على طعن الفتاة بالسكين نفسها في ظهرها فأرداها قتيلة.
أجزم أن تلك الفتاة حمارة (بنمرة واستمارة)، كان من المفروض أن تتركه يشنق نفسه، ويذهب هو (بالهاوي والذيب العاوي) وستجد من هو أطلق من لحيته.
أما الذي رفع ضغطي حقاً فهو رجل من اليمن الشقيق، عندما أرسل زوجته في شهر رمضان قبل أذان المغرب بنصف ساعة، لتشتري له حزمة فجل ليستمتع بها مع الفطور، وعندما شاهد المسكينة تدخل عليه دون تلك الحزمة، حتى استشاط غضباً، فما كان منه إلا أن يأخذ الرشاش الكلاشنيكوف المعلّق على الحائط، ويفرغ مخزون الرصاص كله عليها من رأسها إلى قدميها مروراً بصدرها وبطنها، أمام عياله وأطفاله الذين أخذوا يتصايحون من شدة الرعب.
بعد هذا: هل صدق المتنبي أم كذب، عندما قال: الظلم من شيم النفوس - فإن تجد ذا عفة فلعله لا يظلم (؟!)
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up