رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو: "المغامسي" يروي نبذة عن نسب ونشأة حسان بن ثابت وبعض المواقف من حياته في الجاهلية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ “صالح المغامسي”، اليوم السبت، بعض من مواقف الصحابي وشاعر الرسول ، حسان بن ثابت ، في الجاهلية وكيف أنه كان حاد اللسان ولا يقبل الضيم.
حسان بن ثابت وقال "المغامسي" خلال برنامج "الأبواب المتفرقة" المُذاع على فضائية mbc، أن "حسان بن ثابت" أنصاري خزرجي من بني النجار ولد في المدينة المنورة قبل عام الفيل بـ 7 سنين، ومن المعلوم أن الأنصار أصلهم من اليمن ونزحوا إلى المدينة بعد ما حدث في سد مأرب، فلما قدموا إلى المدينة تفرقوا إلى أوس وخزرج، وأوس في اللغة تعني الذئب، والخزرج نوع من الرياح.
وتابع "المغامسي" بقوله: "وكما يحدث بين أبناء العمومة إذا تجاوروا، حدث نزاع وحروب بينهما، أشهرها يوم بعاث، قبيل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، لهذا قال سيدنا عمر رضي الله عنه: "مروا ذو القربات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا"، ولم يكن يُعرف شيء اسمه الأنصار وقتها بالمدينة، كانوا فقط أوس وخزرج ويهود بعضهم متحالفين مع الأوس والآخر مع الخزرج ".
عادة الشعراء وحول نشأته أوضح "المغامسي" أنه "من بيت شعر، وكان من عادة الشعراء وقتها أنهم يفدون على الملوك ليعطوهم على قدر شعرهم، وكان من أشهر الملوك في ذلك الزمان الغساسنة في الشام، والمناذرة في العراق، واستطاع هو أن يدخل على الاثنين، في وقت كان يجب أن توالي فيه هذا وتعادي ذاك". وعن خلافه مع النابغة الذبياني؛ أشار "المغامسي" إلى أنه حين أتى "حسان" سوق عكاظ، حيث كان النابغة الذبياني، فأنشده الأعشى، ثم الخنساء في أخيها، فلما جاء هو ليلقي شعره فلم يجعله النابغة كمن سبقه في المكانة، فغضب لذلك وقال للنابغة: "أنا أشعر منك ومن أبيك"، ليرد عليه النابغة بأبيات شعر.
وأضاف: "ثم دخل على أحد الملوك وكان عنده النابغة الذبياني، وعلقمة بن عبد وهما يومئذ من فحول الشعراء، فأشفق عليه الملك من وجودهما وقال له لا أريد أن أفضحك، فأنشد "ابن ثابت" أبيات شعر له وتناطح مع الشاعران، حتى أدناه الملك منه، وأعطاه من العطايا، وقال له "والله لست ببعيد عنهما"! ولفت "المغامسي" في ختام كلامه إلى أن "حسان بن ثابت" رضي الله عنه طاف بالبيت وحوله الأصنام قبل إسلامه، وكان حاد اللسان، حتى قارب الستين فكانت هجرة النبي للمدينة، فأغنى الله "حسان" عن مدح الملوك، إلى مدح خير الأنام صلى الله عليه وسلم.

arrow up