رئيس التحرير : مشعل العريفي

الأحيدب: قبل غرامة الثوب المظلوم.. ماذا إذا احتج لابسه أنه لا يملك غيره؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: انتقد الكاتب السعودي محمد الأحيدب، بعض الضوابط المفروضة على الملابس الغير رسمية وتصنيفها بأنها تخدش الذوق العام، معتبرا ذلك نوعا من التصنيف الطبقي.
تصنيف طبقي وقال الأحيدب في مقال منشور على "عكاظ" ويحمل عنوان "قبل غرامة الثوب المظلوم" إن كثير من الدول تصنف الملابس إلى رسمية وعادية، ويكون ذلك في أمر الدخول إلى بعض المسارح أو الفعاليات، وغالبا يعتبر بنطال الجينز من الملابس ممنوعة الدخول للأماكن التي تصنف على أنها راقية، وفي ذلك ضرب من التصنيف الطبقي للناس، بحيث لا يحضر المناسبة إلا من يستطيع شراء بدلة رسمية وربطة عنق، لكنهم بالتأكيد لا يفرضون غرامة على أي نوع من الملابس، ولا يصنفون اللباس ضمن صور خدش الذوق العام ويعتبرونه حرية شخصية.
خدش الذوق العام وأضاف الأحيدب أن ثوب نصف الكم عندنا صنف من الملابس الخادشة للذوق العام، ولا أعلم من هو أول من صنفه كذلك، كما لا أعلم من أسماه ثوب نوم، ففي المنطقة الوسطى يسمى (مقوصر) نسبة إلى أكمامه القصيرة، ويستخدم لتخفيف حرارة الصيف الحارق في داخل المنزل وأحيانا خارجه، وبالمناسبة فإن الأكمام القصيرة لا تصنف في دول العالم ضمن الملابس الأقل أناقة بل ربما ارتقت لمراتب عليا في بعض عروض الأزياء.
المقوصر وأوضح أن المشكلة ليست في أصل التصنيف أو التسمية، بل في أولوية المعاقبة أو الغرامة، فمن الظلم للثوب (المقوصر) أن تسجل ضده الغرامة في نفس وقت الغرامة على رمي النفايات من السيارة في الشارع أو البصق على الطريق (أعزكم الله)، أو التدخين في الأماكن الممنوعة أو التفحيط أو الإساءة للآخر.
لا يستحق غرامة وتابع الكاتب قائلا: شخصيا أنا متيم بترتيب الأولويات الأهم فالمهم، الأخطر ثم الأقل خطورة، ووفقا لتوجهي، الذي لا أفرضه على أحد، فإن لابس الثوب المقوصر يمكن منعه من الدخول إلى الدوائر الحكومية والمناسبات الرسمية والأسواق المركزية الكبرى، لكن لابسه لا يخدش الذوق العام ولا يستحق غرامة.
الاشمئزاز من السلوكيات وأشار إلى أن خدش الذوق العام يكون بما يثير الاشمئزاز من السلوكيات، كأي فعل مقرف، أو يضر بالآخر أو بالبيئة كالتبول في الطريق أو يتعارض مع الدين والقيم مثل إظهار المفاتن وإثارة الجنس الآخر بما يجلب الاعتداء، والمؤكد أن الثوب المقوصر بريء من كل ذلك.
هل سيتم تغريم هؤلاء؟ وأختتم الكاتب مقاله: بالمناسبة، في حينا مريض نفسي، شفاه الله، يسير ويصلي في ثوب مقوصر، هل سيتم تغريمه؟! وكيف؟! وماذا إذا احتج لابس للمقوصر بأنه لا يملك غيره، هل سنغرمه قيمة ثوب لا يملكه؟!، لك أن تمنعه من دخول الأماكن التي ذكرناها لكنك لا تملك منعه من السير في الطريق لمجرد أنه يلبس ما لا يعجب الناس!.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up