رئيس التحرير : مشعل العريفي

من باريس .. وزير الثقافة يوضح كيف أسهمت المملكة في ميزانية اليونسكو .. ويكشف عن "عنصر القوة الهائلة" - صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - واس : أكدت المملكة العربية السعودية أهمية تعزيز العلوم والثقافة والفنون للإسهام في إفشاء الحوار والتواصل بين الأمم، من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
النهوض بعالم أقوى
وقال صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس وفد المملكة في مؤتمر "اليونسكو" العام المنعقد في بارس في دورته الـ 40 في كلمة له اليوم إن المملكة العربية السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - ، تنظر إلى الثقافة في مفهومها العام، بوصفها أحد أبرز الأسس التي تدعم التوجهات للتطوير البشري، ومد جسور التفاهم بين المجتمعات، من أجل النهوض بعالم أقوى، تترابط فيه الشعوب باختلاف ثقافاتها، مشيراً إلى حرص المملكة على العمل المشترك في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
أحد ركائز التحول الوطني
وأضاف سموه: "الثقافة والفنون في المملكة تعد أحد ركائز التحول الوطني من خلال رؤية المملكة 2030، ويتمثل هدفها في الإسهام في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح"، مؤكداً أن المملكة تخطو خطوات واثقة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً عبر رؤية 2030 الطموحة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، و"سرعان ما بدأت ملامحها تنعكس بشكل إيجابي في عدة قطاعات ومن ضمنها التعليم والثقافة والفنون".
وجدد سموه عزم المملكة إكمال مسيرتها في تعزيز العمل المشترك في اليونسكو وتحقيق رسالتها وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة للمستقبل، تحت مظلة العمل الجماعي المشترك.
تبرعاً سخياً
ولفت سموه إلى أن المملكة برهنت فعاليتها وحرصها على تحقيق أهداف العمل الجماعي المشترك في اليونسكو، وقال : "ومن موقع مسؤوليتها كدولة مؤسسة، أسهمت إسهاماً كبيراً في ميزانية اليونسكو عام 1984، وقدمت تبرعاً سخياً بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي في عام 2011، كما أعلنت التزامها بتخصيص 25 مليون دولار أمريكي لتمويل برامج اليونسكو الاستراتيجية وأعمالها المعنية بالحفاظ على التراث، من خلال التوقيع على خطاب إعلان النوايا في يوليو الماضي".
وأوضح سموه أن المملكة تؤمن أن تعليم وتأهيل النشء أساس أي عملية بناء وتطوير وتعزيز للثقافة في مجتمعاتنا، مع تغذيتها بالقيم الإنسانية "التي نشدد عليها في عملنا، من خلال منظومة أكثر تطورا وانفتاحا على مختلف الثقافات؛ لأن من شأن ذلك تقوية النسيج الاجتماعي وفتح أبواب السلام الكبرى بين الأمم".
تنمية الثقافة والتراث
وقال سموه: "سعينا في المملكة العربية السعودية، على تحقيق ذلك، بانسجام مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عبر إيماننا العميق بأهمية شراكة القطاع غير الربحي مع القطاعات الأخرى، كونه شريكًا أساسيًا في التنمية".
وأشار سموه إلى تأسيس المملكة للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الذي يهدف إلى تفعيل دور منظمات القطاع وتوسيعه في المجالات التنموية، وعمل وزارة الثقافة على تنمية وتعزيز المشاركة المجتمعية المعنية بالثقافة، عبر خطة متكاملة، تحفز على المشاركة بما يسهم في تنمية الثقافة والتراث التي تفتح للعالم فرصة الاطلاع عن كثب على كنوز الحضارات الإنسانية وأسرارها التي شكلت تكوين المجتمعات وأسهمت في هذا الثراء الثقافي الذي نفخر به، في بلادنا وامتد أثرها إلى قارات العالم.
عنصر القوة
وشدد سموه على أهمية الشباب بوصفهم عنصر القوة الهائلة لترجمة طموح وآمال مجتمعاتهم، مشيرا إلى أن رحلة تمكين الشباب في المملكة تستمر بوتيرة أكثر سرعة، وذلك من خلال إيجاد البيئات المحفزة لإبداعهم في شتى المجالات، ودعمهم وإطلاق طاقاتهم وإشراكهم بالتحفيز والإلهام في كل ما يتعلق ببناء وطنهم، بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني".
وأكد سموه وزير الثقافة استمرار المشاركة بفعالية الروح السعودية في العطاء، للإفادة وتحقيق النسق المتكامل الذي نسعى إليه معا، من خلال استراتيجية اليونسكو التنفيذية بشأن الشباب 2014- 2021، منوها سموه باهتمام المملكة بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى إنشاء هيئة وطنية تعنى بالذكاء الاصطناعي، كونه أحد مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وفي صلب التطور المستقبلي.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
وبين سموه أن المملكة ستستضيف في شهر مارس من العام المقبل، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي ستمثّل ملتقىً سنويا عالميا لتبادل الخبرات وعقد الشراكات بين الجهات والشركات الفاعلة في عالم البيانات والذكاء الاصطناعي محليا ودوليا، لوضع هذا العلم المتطور في سياق خدمة البشرية جمعاء".
وأكد سموه في ختام كلمته أن أمام الدول الأعضاء بلورة الرؤى إلى واقع، والتأكيد للعالم بكل مكوناته وقال: "إننا نحضر وفي نوايانا النجاح في بلورة أهداف هذه المنظمة لما يخدمهم جميعا، بالتعاون والتكامل، يدا بيد.. لعالم أفضل".




arrow up