رئيس التحرير : مشعل العريفي
 د. فهد العتيبي
د. فهد العتيبي

خطاب الملك.. خارطة طريق

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - بمناسبة افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى بمثابة خارطة طريق للمملكة العربية السعودية ومواطنيها، وفي هذا الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول المنطقة من صعوبات كبيرة تتعلق بوضعها الداخلي. لقد أكد خادم الحرمين الشريفين على ثوابت المملكة العربية السعودية المتمثلة في تطبيق شرع الله، والتضامن، والعدل، والحفاظ على الأمن، والاستقلالية في القرار، والصداقة مع بقية دول الغالم. حيث قال: "إن نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ قائم على تطبيق شرع الله والالتزام بالعقيدة الإسلامية، وعلى أسس الوحدة والتضامن والشورى، وإقامة العدل واستقلال القرار، والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي أنعم الله به على بلادنا، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع الدول انطلاقاً من المبادئ والغايات التي جاء بها ميثاق الأمم المتحدة".
كما أكد حفظه الله على قدرة المملكة على تجاوز الصعوبات كما أثبتت دائماً وأبداً مستعينة في ذلك بالله وحده، ثم قيادتها وشعبها المخلص الوفي. يقول خادم الحرمين الشريفين: "أيها المجلس الموقر لقد أثبتت دولتنا في كل الظروف على مدار الثلاثمائة عام الماضية أنها قادرة على تجاوز كافة التحديات بعزم وإصرار والخروج منها منتصرة دائماً بحمد الله وفضله". ولعل آخر انتصاراتها كان على إيران التي تعمدت توجيه صواريخها إلى المملكة لتؤثر على استقرارها وأمنها. يقول الملك في هذا الصدد: "وإن ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ (286) صاروخاً باليستياً و(289) طائرة دون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها، والفضل بعد الله يعود لمنتسبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن وبما يقومون به في الذود عنه، ونفخر بشهداء الواجب - رحمهم الله - والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل العقيدة والوطن، ونؤكد أن أسرهم ستظل دوماً موضع رعايتنا واهتمامنا.". وأخيراً، أمد حفظه الله على دور المملكة في حفظ التوازن العالمي في أسواق الطاقة قائلاً: "إن سياسة المملكة البترولية تهدف إلى استقرار أسواق البترول العالمية بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، والسعي إلى أمن وموثوقية الإمدادات بشكل يعتمد عليه، وقد تجلى ذلك ـ بشكل استثنائي ـ بعد الاعتداء الآثم على المنشآت البترولية التابعة لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص الذي استخدمت فيه الأسلحة الإيرانية، والإنجاز الذي حققته الشركة ـ ولله الحمد ـ باستعادة طاقتها الإنتاجية في هذه المنشآت خلال وقت قياسي بتوفيق من الله ثم بسواعد أبنائنا، وهو ما أثبت للعالم أجمع قدرة المملكة على تلبية الطلب العالمي عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية وكفاءة شركاتها وسواعدها الوطنية العاملة في هذا القطاع بالغ الأهمية لاستقرار الاقتصاد العالمي".
نقلا عن الرياض

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up