رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

هذا زواج وليس مصنع تفريخ .... ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

على خلفية مقالي ( جدلية ... الوظيفة أم الزوج ) وردتني كثير من التعليقات المتباينة اغلبها ( نسائية ) ترجح كفة الوظيفة على الزوج فلا بأس …لكن ما لفتني وأذهلني تعليق إحداهن بالقول : بأن الزواج الهدف منه للإنجاب ليس إلا ! بمعنى لزوم ما لا يلزم ! ....... حقيقة لم أتصور ان ثمة ( رجل أو امرأة ) بهذا التفكير الضحل بل واللاإنساني .. نعم ولا أبالغ بهذا الوصف فالزواج والحالة هذه كما لو كان يقصد به مصنع تفريخ ! ( عذرا لهذا التشبيه ) وإلا كيف نفسر من يقدم على الزواج بنية الإنجاب فقط ! هذه النظرة البهيمية أبعد ما تكون عن ( الأنسنة) والضحية بطبيعة الحال الأبناء فمن كان هذه أمه أو أبوه أو كلاهما انجباهم ( تحصيل حاصل ) بالتأكيد لن يجدوا الرعاية والأهتمام ً ومن أين يتأتى الحنان والزواج أصلا فاشل سلفا فالنية ( المبيتة) المجردة من الأحاسيس والمشاعر تجهض الود والعاطفة بين الزوجين بوصفه زواج ( آلي) إن صح الوصف ! السؤال هل هذا الجيل أو أغلبه وصل به التفكير بالزواج بهذا المنظور المادي المنزوع من أبسط المعاني القيمية ؟ أضف أنه يعتبر ( غش عاطفي) كي لانقول خيانة معنوية بائنة ومبيتة لجهة الآخر ... جدير بالذكر أن من أهم مزايا الزواج وموجباته السكن والاستقرار والألفة وقوام ذلك النوايا الحسنة ....نتمنى على كل من لديه هذا التوجه الأحمق أن يصرف النظر بالكلية عن الزواج كي لاينجبوا أبناء أشقياء لا ذنب لهم سوى أن أبويهما أو أحدهما تجرد من أبجديات معاني الإنسانية ! .. أفضل ما نختم به قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الروم آية رقم 21

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up