رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

عطالة مؤبدة....؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الإصطلاح العلمي والإقتصادي المعاصر : العاطل ليس الذي لم يجد عملا يرتزق منه بل بالمفهوم العريض والبعيد الذي على رأس العمل لكن حرم ( قسرا) من العطاء والإنتاج وبكلمة أوضح : المعطل بالإكراه وإن شئت والترصد ! فللأسف بعض المديرين لسبب أو لآخر يعمد لتهميش بعض موظفيه فلا يوكل أليهم أي عمل والحجج والذرائع كثيرة في هذا الشأن وخصوصا لجهة القطاعات الخاصة لغرض التطفيش و غيرها من ترهات لايمكن بحال تسويغها... المشكلة حتى لو حاول هذا الموظف الفكاك والذهاب لقطاع آخر للحصول على فرصة أفضل لإكتساب خبرة لن يقبل بحجة انه ليس لديه خبرة عملية وهكذا دواليك! صحيح ان بعض الموظفين يستمرء هذا الوضع ويتقاعس بعدم المطالبة بالعمل وهذا أيضا خطأ يشارك فيه المدير من هذا النوع ! لكن حتى لايختلط الأمر ليس هذا موضوعنا ما نقصده هوعندما يكون هناك بالفعل أعمال ومهام تناسب اختصاص وقدرات الموظف وجدير بها لكن المدير يتعمد عدم إناطتها للموظف ... تجدر الإشارة ان هذا النوع من البطالة أو (التعطيل ) ان جاز التعبير هو الأخطر على الإطلاق كونه يجهض وبإمعان قدرات وطاقات الموظف فتتكلس وتضمحل... بمقتضاه يجب معاقبة كل مدير تعمد بإفراز هذا النوع من البطالة وتسبب في الإجهاز على عطاءات ومنجزات كان بالإمكان الإستفادة منها لولا هذا التصرف العدمي الغير مبرر ... المفارقة ان العاطل ( التقليدي) قد يجد عملا وينتج لكن ( المعطل) لن يعد يصلح للعمل ! ألا نتفق على صحة التسمية ( عطالة مؤبدة ! ) بقي القول : من الخطأ الإعتقاد بأن الفساد الإداري والمالي يقتصر فحسب على الرشا والمحسوبيات والإختلاسات وغيرها بل نحسب ان هذه العطالة أخطر تضاعيف الفساد مجتمعة ! بوصفها اعلى درجات الهدر المالي والتقهقرالأقتصادي على الإطلاق وإن بصورة غير مباشرة وربما لن تظهر المحصلة إلا بعد حين

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up