رئيس التحرير : مشعل العريفي

"آل الشيخ" يكشف عن مخطط إيران وتركيا لعودة الإخوان.. ويحذر: هؤلاء يعيشون داخل المملكة ويتآمرون عليها !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال محمد آل الشيخ، إن صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية نشرت معلومات استخباراتية تسرَّبت إلى أحد المواقع في الإنترنت جاء من ضمنها أن اجتماعاً عُقد بين جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني تم عقده في تركيا، وبإيعاز من الرئيس رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، وكان ذلك في عام 2014 ؛ هذا الخبر مصدره كما جاء في التسريب (وزارة إطلاعات) الإيرانية التي تعني بالفارسية (الاستخبارات).
وأضاف "آل الشيخ" في مقاله بـ "الجزيرة" بعنوان "الإخونج يعودون من بوابة الحرس الثوري الإيراني": يبدو أن هذه المعلومات جرى تسريبها عن عمد من هناك، فلم ينف الإيرانيون هذه المعلومات، وتركوا الأمر عائماً بين النفي والإثبات، وفي تقديري أن عدم نفيهم يعني ضمناً أن الأرجح صحة هذه المعلومات، وتم نشرها لهدف استخباراتي لم يتضح بعد. صحة المعلومات وأوضح "أنا أكاد أجزم أن المعلومات صحيحة، حيث إن هذه الجماعة، أعني جماعة الإخوان، تمتلئ حقداً وكراهيةً للمملكة، وتبذل كل ما في وسعها للإضرار بها، وزعزعة استقرارها، وكما جاء في الخبر أن التعاون بين الفريقين جاء من هذا المنطلق، فهذه الجماعة وإن أظهرت التدين وادّعت الفضيلة، إلا أنها جماعة ميكافيلية انتهازية صرفة، التّمظهر بالإسلام، والدعوة لقيمه وأخلاقياته، مجرد شعارات هدفها استقطاب البسطاء والسذّح والعوام من دَهماء المسلمين".
وأشار إلى أن أصحاب تلك اللحى الوهمية المزوَّرة أناس غدَّارون كذَّابون مدلِّسون، يستغلون فكرة (الفتوى) لاتخاذها مطية للوصول إلى غاياتهم، حتى وإن عارضت تلك الفتاوى نصاً من نصوص الذكر الحكيم قطعي الدلالة، مثل فتوى كبيرهم الضال المضل يوسف القرضاوي الذي أفتى بجواز الانتحار وقتل النفس وضرب بآية تحريم الانتحار في القرآن عرض الحائط.
إيران العدو الأول وأضاف: لا أعتقد أن هناك سعودياً لا يعتبر أن إيران الفارسية الصفوية هي العدو الأول للمملكة؛ والسؤال الذي يفرضه السياق: هو (هل ثمة تبرير للإخونج السعوديين) أوضح من هذه المعلومة لإثبات أن هذه الجماعة جماعة تسعى بكل الطرق والوسائل لتلمس كل ما يُؤذي المملكة، ويُسيء إليها؟.. وتابع: أنا لم يفاجأني الخبر، فتعاون الإخونج وكوادرهم مع الحرس الثوري الإيراني، يجسده تحالف حركة حماس الإخوانية مع الحرس الثوري، فمثل هذا (التحالف) تفاخر به حماس وتعلنه ولا تخفيه، ولم ينكر عليها واحد من الإخونج ذلك، مما يؤكد أن اجتماعهم بالعدو الفارسي البغيض في تركيا حقيقة ويواكب أيديولوجيتهم وأدبياتهم؛ فالمتأخونون مثل حماس لا يستطيعون أن يُبرموا أمراً دون موافقة حركة جماعة الإخوان الأم، وليس لدي أدنى شك أن أكابر وأساطين هذه الجماعة المنافقة القميئة قد أذنوا لهم بذلك، إذا لم يكن قد باركوا تحالفهم مع الفرس.
العدو الفارسي
وواصل الكاتب قائلا: ختاماً أقول إن حربنا مع العدو الفارسي تتطلب منا أن نكون في غاية الحذر واليقظة ليس من عملاء إيران فحسب، وإنما أيضاً من المتأخونين السعوديين أولاً، لأنهم يعيشون بيننا ويتآمرون علينا، وهم هنا مثل (حصان طرواده) كما في الرواية الإغريقية القديمة. وواصل: صحيح أن وزارة الشؤون الإسلامية قد تم تطهيرها من كوادرهم، أو على الأقل تم تهميشهم إلى درجة كبيرة، إلا أن كثيراً منهم ما زالوا في المستويات التنفيذية المتوسطة في الحكومة، وهم اليوم مذعنون ويطأطئون رؤوسهم، خوفاً وهلعاً، وينفون تأخونهم، لكنهم في حقيقة الأمر مراؤون، يظهرون ما لا يبطنون، فهم ينتظرون على أحر من الجمر أن يجدوا فرصة لتعود نشاطاتهم إلى الماضي القريب، الذي كانوا فيه يمثِّلون صرحاً من القوة والمنعة والنفوذ، ولكنهم هذه الأيام عادوا إلى الصفوف الخلفية. واختتم: اجتماع الإخونج بالحرس الثوري في تركيا، يعني بكل وضوح أنهم سيتحالفون مع الشيطان الفارسي للعودة إلى ما كانوا عليه، ولا سيما أن كوادر سعودية منهم هاربة إلى الخارج، وهم على أهبة الاستعداد ليعيدوها جذعة متى ما وجدوا الفرصة.

arrow up