رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

العذر مرفوض في الشتوية للنصر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة) ينتظر عشاق العالمي على أحرِّ من الجمر فتح الفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين المحترفين دولياً، والتي لم يتبقَ عليها سوى أيام معدودة لنشاهد ماذا ستقدم إدارة النادي من عمل يتوافق مع الطموح العالي لمدرج الشمس وعشاقه, فالفريق لديه استحقاقات محلية وقارية غير قابلة لأنصاف الحلول، فالفريق مطالب وبقوة بالمحافظة على المنجز الاستثنائي بتكرار تحقيق بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إضافة إلى النظر والتدقيق في مجموعته الآسيوية القوية وما يحتاجه الفريق من تعزيز داخل الفريق، وبخاصة خط الظهر الذي دائماً ما يقتل متعة الأداء بأخطاء عناصره البدائية، فإدارة النادي عليها مسؤولية مضاعفة للعمل على تعزيز جميع مراكز الضعف، وقد يكون من أولويات العمل داخل الفريق التخلص من الحمل الثقيل مادياً، الفقير والشحيح فنياً اللاعب النيجيري أحمد موسى الذي أصبح عالة منذ تواجده مع الفريق، وواضح جداً عدم رغبته في البقاء ولديه قناعة منذ قدومه أن فريقه الانجليزي تخلص منه بسبب المال وليس لعدم مردوده الفني داخل الفريق، مما جعل اللاعب خارج التغطية منذ أن حضر وحتى يومنا هذا، فخلال موسم ونصف لم يقدم ولو 10 في المئة مما كان متوقعاً منه، بل على العكس فهو صفقة غير موفقة وسلبية من جميع الجوانب وخاصة المادية والفنية، وعلى إدارة النادي مسؤولية التخلص منه بأسرع وقت وبأي ثمن ولو كان زهيداً، (فالعوض ولا القطيعة) وهذا أفضل بكثير من أن يستنزف خزينة النادي وأمواله دون فائدة، والأمر الذي لا يقل أهمية عن سابقه هو تعزيز خط الدفاع بلاعب آسيوي كبير ومتمكن وعالي الأداء؛ ليكون إضافة وصمام أمان لأهم الخطوط في الفريق ويكون لديه الإمكانيات العالية والخبرة الكافية ليكون داعماً أساسياً في جميع البطولات وبخاصة البطولة الآسيوية القادمة وعدم تكرار ما حدث في آخر نسخة شارك فيها الفريق والتي نافس عليها إلى مرحلة متقدمة، فالفريق يمتلك أفضل العناصر الأجنبية ومن أفضل اللاعبين المحليين صغار السن الذين وجدوا فرصة ثمينة لإثبات وجودهم مع المدرب الداهية فيتوريا الذي يعشق التجديد ومنح الشباب الصاعد فرصة للاحتكاك وإثبات الوجود.
فاليوم الكرة في مرمى الإدارة التي لم تحرك ساكناً منذ قدومها فلم تتعاقد مع أي لاعب ولم تقم باستبدال اللاعب العالة على الفريق أو التخلص منه في الفترة الصيفية الماضية والتي كان يجب أن تعمله ولكن لن أتحدث عن الماضي ونحن أبناء اليوم، والعمل يجب أن يكون قوياً ومضاعفاً من قبل الإدارة ومنسوبيها فنحن نقدر ما تقوم به وهدوءها المحترم ورزانتها المقدرة واحترامها لجميع المنافسين، ولكن تبقى واجبات العمل داخل الفريق الأول الذي يجب أن يكون عنوانه التميز ومزيداً من حصد الإنجازات وهو قادر على ذلك متى ما كان العمل عالي الجودة بدراسة مركزة ونظرة ثاقبة لفريق بطل يعج بنجوم سوبر ستار، فقط يحتاج إلى مزيد من التعزيز وزرع الثقة والعمل بمنطقية .. فبالتوفيق للعالمي وجماهيره الكبيرة ومدرجه العظيم.
نقاط للتأمل
- يتربع النصر على صدارة الدوري بفارق نقطي مميز، رغم عدم معرفتي بنتيجة لقاء الأمس مع العدالة والذي أتوقع أن يكون حسمه العالمي لصالحه، مع الأخذ في الاعتبار تخلف بعض الأندية في عدد لعب المباريات، فالفرق مع الهلال ثلاث مباريات ومع الأهلي مباراة والأيام القادمة والجولات المتبقية ستشهد صراعاً كبيراً ومثيراً بين جميع الفرق بين طموح الصدارة والبعض وطموح المنطقة الدافئة وبين من يصارع للهروب من المؤخرة.
- لا أحد يتمنى أن يصل الحال لنادي الاتحاد وفريقه وجمهوره إلى هذا الحال ولكن المشكلة تتكرر والاتحاديون لا يتعلمون من دروس الماضي، فالأخطاء تتكرر والمشاكل تتضاعف والديون تتراكم، وأعتقد أن المشكلة تحديداً إدارية بحتة، فجميع الأندية استثمرت دعم القيادة وتسديد الديون واستمرار الدعم إلا الاتحاديين فلم يستغلوا الفرص ويعملوا بمنطقية وأكثر احترافية خاصة في التعاقدات الأجنبية، فالاختيارات غلط والعقود وما ذكر عنها مؤلم، وهذا دليل دامغ أن من يدير الاتحاد ينقصه الفكر الإداري والخبرة الرياضية والعمل الاحترافي الذي يتماشى مع المرحلة المميزة للرياضة السعودية.
- مساء الثلاثاء الماضي وفي لقاء الهلال السعودي وفلامينقو البرازيلي كان بالإمكان أفضل مما كان، خاصة والفريق الهلالي أنهى الشوط الأول متقدماً إلا أن لاعبيه استنزفوا كامل طاقتهم في الشوط الأول وخسروا في الشوط الثاني، ولم يوفق المدرب رازافان في إدارة اللقاء فكان عليه إخراج جيفنكو الأقل عطاء وإنزال عطيف وتقديم ادواردو، فنزول خربين كان خطأ كبيراً في ظل وجود قوميز فلم يكن بحاجة لمضاعفة الوجود الهجومي، ولكن هذا قدر الزعيم أن يلعب غداً لتحديد المركز بين الثالث والرابع.
- يجب على إدارة نادي الهلال التوقف كثيراً مع لاعبيها اندري كاريلو ومحمد كانو وتكرار حصولهما على كروت حمراء خاصة في اللقاءات الكبيرة والمهمة، فقد خدش اللاعبان جمال أداء الفريق ومشاركته العالمية وهذان اللاعبان فقط حصلا على كروت حمراء الموسم الماضي في ديربي العاصمة ذهاباً وإياباً، حيث حصل اللاعب كاريلو على البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب بمخاشنته للاعب بتروس، وحصل اللاعب كنو على الكرت الأحمر في الإياب بتدخلاته غير القانونية وهذا التصرف ما يحرج الفريق ويعرضه للخسارة.
خاتمة:
عوِّدوا أنفسكم أن تكون أيامكم احتراماً وإنسانيةً وإحساناً وتسامحاً وتفاهماً لحياة صافية وراقية .. فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) .. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.
نقلا عن الجزيرة

arrow up