رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

يجوز العيد بلا حناء ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لمن لا يعرف هذا المثل النجدي وتحديدا هذا الجيل ... فالمقصود به أن فرحة العيد والابتهاج به تُستوفى وتكتمل بلا (حناء)، استدعيت هذا المثل الشعبي العميق في معناه ودلالاته لاتساقه وتوافقه إلى حد كبير مع موضوعنا وهو خروج المرأة للعمل إذ لم يزل الجدل حول هذه القضية بين (مؤيد بشدة !) و( معارض بشدة !)، وما بينهما تجد المتحفظ والممتعض والمستاء وربما المتأرجح إلخ.. واقع الحال الجميع بلا استثناء على حق! وهذا ليس لغزاً ولا فلسفة فإذا ما نظرنا لرؤية كلٍ منهم لوجدنا ما يُسوغ رأيه ويبرره ...فالذي يقول بأن المرأة الأصح لها والأجدر المكوث في بيتها من وحي مايراه أو يسمعه من لغط ! والذي يوافق على عمل المرأة بوصفها عضواً فاعلا كونها نصف المجتمع يجب أن تسهم في خدمة مجتمعها فضلا عن إعالة نفسها وربما أسرتها ....السؤال : لماذا لا نُرضي جميع هؤلاء والحل بسيط وفي مقدور ومتناول الجميع ويكمن باقتفاء فحوى ومضمون هذا المثل الشعبي البليغ ...فلتعمل المرأة بلا (زينة!) على غرار العيد بلا حناء ! فلماذا التبرج والعطور والقيافة المفرطة و(الرموش الاصطناعية) والعباءات بأشكالها وألوانها كما لوكانت ذاهبة لحفل أو مناسبة كي لا نقول مسابقة للجمال والأناقة ! السؤال الكبير : لماذا نحن دائما ما نحسم قضايانا بالجدلية الحِدية ( إما ، أو ) وبكلمة أوضح : إما خروج المرأة للعمل بكامل زينتها وأناقتها أو المكوث بالبيت! بينما نتجاهل الحلول الوسط والتى ربما ترضي جُل الأطراف والأهم أنها تأد الجدل والتأويلات والتمويهات! نختم : بما أن العيد يجوز بلا حناء بالتأكيد يجوز عمل المرأة بلا زينة !

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up