رئيس التحرير : مشعل العريفي

(ابتسامة) عبدالله بن مساعد

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

( عندما تم تتويج الهلال بكأس الملك موسم 2015م على حساب النصر أظهرت أكثر من لقطة تلفزيونية أن الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد (وكأنه) كان يتحاشى حتى إظهار (ابتسامته) ابتهاجاً برعاية ملك البلاد لأن سموه كرجل مسؤول ولكونه رئيسا سابقا للهلال كان يدرك أن هناك من سيفسر (ابتسامته) بأنها فرحة بفوز الهلال وخسارة النصر رغم يقيني التام بأن الأمير عبدالله كرجل مسؤول هو فوق كل الشبهات. ( في المقابل وعلى النقيض تماماً ظهر رئيس اتحاد القدم (الأهلاوي) أحمد عيد وهو (يخمخم) لاعبي الأهلي ويتقلد شعاره ويصور (سيلفي) مع أهلاويين وقت تتويجه للأهلي ببطولة الدوري قبل بضعة أيام وكأن هذا التتويج لبطولة خارجية، أو بطولة ودية من أمام فرق غير سعودية ضارباً بذلك (أحمد عيد) كل المشاعر (غير الأهلاوية) عرض الحائط، ومشوهاً أيضاً صورة المنافسة. (تعجبت من أولئك الذين استغربوا (مبالغة) الأهلاويين في أفراحهم يوم تتويج فريقهم ببطولة الدوري.. (بالله عليكم) فريق ظل لمدة (32) موسماً دون أن يتذوق أنصاره طعم هذه البطولة.. ماذا كنتم تتوقعون أن يكون حجم أفراحهم وإلى أي درجة تصل؟.. من الطبيعي أنها ستكون أفراحا (مبالغ فيها) وأن تصل إلى حد الهستريا بل وربما تكون أيضاً خارجة عن المألوف وعلى غرار ما حدث. (لن ينسى التاريخ الأهلاوي اسم مساعد الزويهري.. هذا الاسم سيكتب بمداد من ذهب وعلى اعتبار أن الأهلي وقت إدارته وتحت رئاسته قد تمكن من إنهاء معاناة أهلاوية استمرت (32) موسماً بعيداً عن تحقيق بطولة الدوري السعودي.. المنطق ومن جراء ذلك يقول لا بد أن يكون الزويهري من فئة (الرموز) في تاريخ النادي الأهلي. (طريقة فرحة وابتهاج) مدرب الأهلي جروس بلقب الدوري توحي وكأن هذا المدرب الذي لم يمض سوى (موسمين فقط) في تدريب الأهلي قد عاش كل مدة الـ(32) موسماً التي عانى من خلالها الأهلي جراء غيابه عن تحقيق هذا اللقب. (سيسجل التاريخ أن رئاسة الأخ أحمد عيد لاتحاد القدم لمدة أربع سنوات كانت (ذكرى سيئة) في تاريخ مسيرة عمل الكرة السعودية. هلال (ما ينغزا فيه) (فشل الهلال (ذهاباً) أمام لوكوموتيف الأوزبكي في اقتناص نتيجة الفوز التي كان من الممكن وبصورة أكبر أن تعينه.. وتختصر عليه مسافة بلوغ دور الثمانية الآسيوي من خلال (مباراة الإياب) وذلك جراء خروجه يومها بنتيجة التعادل السلبي. (الغالبية حتى من غير الهلاليين متفقون على أن (دونيس) هو مشكلة حقيقية في الهلال، وأن تخبطاته وسوء قناعاته التدريبية هي إحدى أهم أسباب تقهقر أحوال الهلال.. لكن علينا ألا نغفل أن هناك أيضاً مشكلة حقيقية أخرى في الهلال وساهمت في تقهقره وهي تلك التي تتمثل في وجود لاعبين وعلى رأسهم سلمان الفرج الذين أصبح وكأن (الفوز.. أو التعادل.. أو حتى الهزيمة) بالنسبة لهم (سيان).. يعني (ما تفرق معهم) والسبب هو برود أدائهم وعدم جديتهم. (هؤلاء اللاعبون للأسف.. تشعر أنهم يلعبون للهلال دون أي إحساس بالمسؤولية أو مراعاة لمشاعر الجماهير الهلالية.. وهنا أتساءل: أين دور إدارة النادي في معالجة هذه المشكلة التي تحولت إلى معاناة أضرت بالهلال. (في السابق وعلى مدى أغلب المواسم كان الهلال لا يتأثر بغياب أي نجم عن مشاركته والسبب لأن (أغلب عناصره) حينها هم من فئة النجوم.. لكن في المواسم الأخيرة وبالذات في هذا الموسم فالحال تغير، والنجوم (اللي ينغزا فيهم) داخل صفوفه أصبحوا قلة قليلة.. أقصد (الذين يصنعون الفارق). (ولهذا تأثر الفريق كثيراً (من الناحية التهديفية) عندما غيبت الإصابة البرازيلي إدواردو، وتم إبعاد ناصر الشمراني ولاسيما وأن العناصر الهجومية الأخرى في الهلال هي أقل من الطموح وبكثير.. (ولا ينغزا فيها) تهديفياً. (في السابق وعلى مدى مواسم طويلة كان (انتقاد) أي سلبية في الهلال يؤتي ثماره وينعكس إيجاباً على مسيرته، ولهذا استمر في حصد البطولات.. لكن في المواسم الأخيرة وفي هذا الموسم تحديداً فأي انتقاد لم يعد مجدياً ولا يحرك ساكناً في الهلال (اذن طين.. وأذن عجين) وهذا ما جعل أحوال الهلال تتقهقر وتسوء. (كل المؤشرات تؤكد أن خروج الهلال من دور الستة عشر الآسيوي هي مسألة وقت لا أكثر.. والله أعلم. وأخيراً.. أقالوا دونيس (وأخيراً.. اكتشفت إدارة الهلال أن دونيس (يتخبط) وأن استمراره لا يخدم مصلحة فريقها.. (يا للهول هذا اكتشاف خطير).. للأسف قلناها وقالها غيرنا من الغيورين على مصلحة الهلال (ابعدوا هذا المدرب) ولكن لا حياة لمن تنادي، وفي النهاية كان لا بد للمنطق أن يفرض نفسه. (كنت متيقنا أن دونيس لن يدرب الهلال في الموسم المقبل، ولهذا فإن إقالته قبل أيام لا ينطبق عليها مقولة (أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي) والسبب لأن هذه الإقالة صدرت (بعد أن طارت الطيور بأرزاقها) في هذا الموسم. (إقالة دونيس كان من المفروض أن تصدر -على الأقل- في منتصف الموسم الحالي وليس قبل نهايته بمباراة واحدة فقط. (وتبقى المسؤولية مضاعفة على اللاعبين (أقصد الذين يقدرون المسؤولية) لتدارك ما يمكن تداركه أمام لوكوموتيف الأوزبكي والتأهل لدور الثمانية ولاسيما وأن أغلب النقد كان موجهاً لدونيس وحده ولإثبات أن المشكلة الحقيقية لم تكن فيهم.. وكل التوفيق للكابتن عبداللطيف الحسيني. (خاتمة: هناك قلوب لا تعرف المحبة.. مهما أكرمتها، وهناك قلوب لا تعرف الكراهية مهما ظلمتها.. (نجيب محفوظ).
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up