رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

يا سبحان الله

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أعرف أن الغش أنواع، وأفهم أن يغش بعض البائعين في بضاعتهم. لكن أن يكون الغش بالمرأة المقبلة على الزواج فهذا هو الذي لا أفهمه، وإليكم يا سادتي ما حصل: تقدم أحدهم لخطبة فتاة من شقيقها الولي لها؛ (نظراً لوفاة والدها)، مشترطاً نظرة شرعية للعروس، ووافق وأدخله على ابنته ذات الـ19 عاماً بدلاً من عمتها، وتم القبول بها بجميع الشروط، وبعد أيام عدة حصل حفل الزفاف، فأخذ الزوج عروسه إلى أحد الفنادق والدنيا لا تسعه من شدة السعادة والشوق، ليكتشف أن زوجته تختلف كلياً عمن شاهدها؛ وهو ما دفعه إلى الضغط عليها لكي يعرف حقيقة الأمر. فاعترفت «العروس» باللعبة التي حاكها شقيقها؛ وهو ما دفع «العريس» لأن يذهب مع أقاربه إلى شقيق الزوجة، وهددوه إما أن يرجِع المهر وإلا سوف يشتكونه، وأرجع المهر وتسلم شقيقته مع ورقة الطلاق بعد أقل من 12 ساعة زواج. ووصف سماحة المفتي ذلك بالغش والتحايل الذي حذر الشرع منه قائلاً: «من غشنا فليس منا». وأضاف ما ذكر الحديث: «تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك» – انتهى. وعلى ذلك الرجل أن يحمد الله على الغش الذي أكله، وهو أهون من الغش الذي أكله إمام مسجد في أوغندا اسمه محمد موتوما، وهو أيضاً يتعلق بخطبة وزواج، وكان الشيخ الإمام يبحث عن عروسٍ ليكمل نصف دينه، والتقى بفتاة خجولة ومحجبة، فأعجبته وأراد أن يظفر بها، لهذا عرض عليها الزواج ووافقت، لكنها اشترطت أنه لا يمكنه الدخول بها إلا بعد أن يدفع المهر لخالتها لأن والدها ووالدتها متوفيان، وهذا ما حصل، وتزوجها غير أنها في ليلة الدخلة تمنعت عليه، بدعوى أنها في فترة الحيض. وإذا ذهب الإمام إلى المسجد ليؤم المصلين، كانت هي تخرج بحجة أنها تتسوق، وحجز عليها بائع أدوات كهربائية بداعي السرقة، واتصل بالشرطة التي قبضت عليها، لكنها استنجدت بزوجها تليفونياً فحضر ورافقها إلى القسم. وأخذوا يحققون معها على انفراد وشكّوا في جنسها، وعند الفحص تبين أنها رجل، فاستدعوا زوجها الإمام ليخبروه بالحقيقة، فصعق المسكين وعرف أنه قد وقع في غش ما بعده من غش. وقال لهم بصوت متهدج: إنني لأول مرة أسمع أن الحيض مع المرأة يستمر أسبوعين كاملين، وهي فترة زواجي منها – يا سبحان الله. والغريب أنه ما زال يقول: «منها» ولم يقل: «منه»!
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up