رئيس التحرير : مشعل العريفي

مشعل السديري : صب القهوة يا فليحان

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى الكاتب مشعل السديري موقفاً جمعه بأحد الأشخاص ، سأله أسئلة غريبة عن سحرة فرعون وأسماء قرى مصرية .
عبيط أو أخرق
وقال السديري أنه لا يعرف كيف يصف هذا الشخص ، عبيط أو أخرق ، وأضاف أنه باختصار «بتاع كلّه - أي نمّاك - بنمرة وإستمارة».
وكشف السديري خلال مقاله "صب القهوة يا فليحان" ، في جريدة الشرق الأوسط : " أتاني من دون موعد، وسألني من دون مقدمات قائلاً هل تعرف أسماء سحرة النبي موسى؟! " .
وأضاف : "قبل أن أجيب حصنت نفسي أولاً بأسماء الله الحسنى من كل ساحر وكل ساحرة، ثم قلت له إنني «أجهل من صافرة» فعلمني يا رعاك الله. ودون أن يجيبني، سألني مرّة ثانية قائلاً ماذا تعرف عن هذه القرى المصرية؟! وهي بنها، ملوي، ديروط، أسيوط، سمالوط، سوهاج، منفلوط، دشطوط، إسنا، قنا، إهناسيا، سمسطا، ببا، دشتا، طهطا، جرجا، فرشوط."
متى ستفهم ؟
وتابع السديري : " عندما لويت «براطمي» علامة أنني لا أعرف، تفاجأت به يهزئني ببيت شعر لنزار قباني جاء فيه؛ متى ستفهم؟ أيا جملاً من الصحراء لم يلجم؟! فكرت أن أضع إصبعي في عينه، غير أنني تعوذت من إبليس، وقلت له شكراً على إطرائك لي، لكنني أعرف فقط أن منفلوط هي قرية مصطفى لطفي المنفلوطي مؤلف كتاب «ماجدولين»، وطهطا هي قرية رفاعة رافع الطهطاوي مؤلف كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، والله أعلم."
وأوضح أنه رد عليه قائلاً إن كل هذه القرى يا جبان، هي أسماء سحرة النبي موسى عليه السلام، كانوا كفاراً ثم أصبحوا مؤمنين وخروا سُجّداً لرب العالمين، ولم يهتزوا أو يخافوا من تهديد فرعون لهم، فقطعت أياديهم وأرجلهم واستشهدوا، وعلقت جثثهم على مداخل قراهم ومدنهم لتأكل منها الطيور، فخلدت أسماؤهم حتى يومنا هذا، وسميت قراهم على أسمائهم.
80 ألف
وأردف قائلاً وقد اختلف في عدد السحرة الذين جاء بهم فرعون لمقابلة موسى عليه السلام، فذكر ابن كثير في كتاب «البداية والنهاية»؛ قيل إنهم 80 ألفاً ، وعندما عيل صبري، قلبت الطاولة عليه، وقلت له اتركني من قرى مصر الشقيقة وأسماء السحرة، وأجبني أنت؛ ماذا تعرف عن أسماء هذه القرى السعودية، وهي على سبيل المثال؛ العقوص، حزنة، غطيط، غيلان، أم تراب، أم الجماجم، الخرابة، العكر، المرابي، مراح الذيابة، المطعن، العجاج، ضرغط، السكران، مبايض، الحنانيش، ضريغط؟!
وأشار السديري أن الرجل أخذ يُتأتئ ولا يدري ماذا يجيب، فقلت له إن من يسكنها يا باشا هم طوال الشوارب، وما فيهم لا ساحر ولا مسحور، وبعدها التفتّ إلى الرجل الواقف بجانبنا وصحت فيه؛ صب القهوة يا فليحان.

arrow up