رئيس التحرير : مشعل العريفي

محلل طيران يطرح احتمالات جديدة لسقوط الطائرة المصرية المنكوبة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: اعتبر حدسي كقبطان طيران مخضرم أن حدثا كارثيا مفاجئا حدث لإسقاط طائرة مصر للطيران رحلة رقم "804"، صباح الخميس، وبناء على أن معلومات مسار الرحلة من بيانات أبراج مراقبة الحركة الجوية اليونانية هي بالفعل صحيحة، قامت "إيرباص "A320 ببعض المناورات غير المنتظمة إطلاقا، إذ انحرفت بشكل مفاجئ 90 درجة يسارا ثم 360 درجة يمينا، وانحدرت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 10 آلاف قدم قبل أن تختفي من على شاشات الرادار.
ليس ذلك بالأمر الطبيعي للطائرات، كما أن واقع الأمر هو أن "إيرباص" تُصمم طائراتها بأسلوب يمنع الطيارين من تجاوز بعض العوامل في كلا من "pitch" وهو الصعود أو الهبوط حول محور يمتد من الجناح إلى الجناح، و "bank"وهو تغيير الاتجاه أو الميول عادة نحو داخل محور التفاف الطائرة. وكمثال على ذلك، فإن الطائرة لا تتجاوز منعطف الـ bank عن 35 درجة، وهذا ما يلف هذه الانحرافات القوية بالمزيد من الغموض ويجعلها أمرا غريبا.
وعلاوة على ذلك، شهدت الطائرة انحدارا سريعا جدا في وقت قصير جدا، ولكن هل كانت هذه البيانات غير المنتظمة متولدة من إشارات على متن الطائرة، أرسلها جهاز "transponder"، وهو جهاز إلكتروني يُصدر استجابة عندما يتلقى ترددات الراديو للتحقق من هوية الطائرة وتوفر المعلومات عن ارتفاع الطائرة وسرعتها باتجاه الأرض وفق ما تقيسها أجهزة "الرادار"، أم أن هذه البيانات تدل على سرعة تحطم الطائرة أثناء تحليقها؟ في هذا الوقت، من السابق لأوانه التحقق من مدى دقة هذه المعلومات.
السؤال الذي حير الجميع هو: ما سبب سقوط الطائرة من السماء؟ يبدو أن الإجابة الأكثر رواجا هي أن عبوة ناسفة فجرتها وبالتالي الإرهاب. ولكن في هذه المرحلة، كل ذلك مجرد تكهنات وتخمينات. ولكن في هذه المرحلة، العمل الإرهابي بتفجير قنبلة لابد أن يُثبت بالأدلة، وفي الوقت الراهن ليس لدينا أي دليل قاطع على ذلك.
من الممكن أنه كان هناك عطل ميكانيكي أو وقوع حدث تسبب في فقدان الطيارين السيطرة على الطائرة، فلربما أصبح الطيار مشتتا الذهن أثناء محاولة استكشاف الأخطاء وإصلاحها، ما دفع بالطائرة لدخول حالة من التوقف "الإيروديناميكي" وهي عبارة عن حالة أثناء الطيران يبدأ ارتفاع الطائرة فيها بالانخفاض، وهي حالة لم يكن من الممكن للطيارين الخروج منها.
ربما خسارة من الضغط نمت على نحو تدريجي بالكاد ملحوظة سببت تسربا في المقصورة ما أدى إلى تعرض الطاقم إلى نقص الأوكسجين. والشخص الذي يعاني من نقص في الأوكسيجين يشعر بحالة من النشوة، وفي كثير من الأحيان يمكن لتلك الحالة أن تمنع الشخص من حل أبسط الأسئلة الحسابية، ويمكن أن تمنعه من القدرة على التعامل بشكل مناسب مع أزرار التحكم في قمرة القيادة.
خلاصة القول: كل النظريات مطروحة على الطاولة حتى ينتج المحققون أدلة تقود التحقيق في اتجاه معين، إنها الطبيعة البشرية لاستخلاص أوجه الشبه مع أحداث مماثلة، ولكن خلال التحقيق في الحوادث، فإنه من المهم تجاوز هذا الدافع بعقل متفتح يدرس جميع الاحتمالات. CNN

arrow up