رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

إنذار للتكشيرة المدرسية !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ثبت علمياً أن أهم ميكانيزمات تحصيل الطالب واستيعابه لدروسه أن يستهل يومه المدرسي بالتفاؤل والبهجة وتحديداً في المراحل الأولية فالذهن في حال تغذيته بشحنات إيجابية يكون في أفضل حالاته وأكثرها حيوية واستلهاماً إلى ذلك يستقبل أكبر كم من المعطيات التعليمية ليس ذلك فحسب بل تكون أكثر رسوخاً ... مناسبة هذه المقدمة ...لفتني مقطع متداول (بطلته) وبامتياز معلمة للفصول الأولية بدولة خليجية ... المقطع لم يتجاوز الدقيقة الواحدة لكنه يختزل مزيج من المعاني والدلالات التربوية والنفسية بل والوجدانية ربما ما لا توفره جردة من كتب أصول التربية والصحة النفسية.. فقد كانت المعلمة تستقبل الطلاب بفيض من الحنو وبوافرِ من البهجة والابتسام  فضلاً عن المزاح والمداعبة كما لو كانوا جميعهم بلا استثناء أبنائها ولن أبالغ في شيء لو قلت ان بعض الأمهات حتى لا أقول أغلبهن لن يفعلن لجهة أبنائهن كما فعلت هذه المعلمة مع طلابها ! ... تُرى كم نحن بحاجة لأمثال هذه المعلمة ؟ وكم نحتاج من معلمين ؟ لن أكون خيالياً وأقول نحتاج لجميع مدارسنا الأولية معلمات ومعلمين على شاكلة تلك المعلمة فقط يكفي معلمة للبنات ومعلم للبنين في كل مدرسة ! ... وحتى لا أًتهم بالتفاؤل المفرط يكفي ( نزع التكشيرة) والعبوس حتى لا أقول الامتعاض! أقله بدايةً ريثما تتهيأ تضاريس الوجه وتقاطيعه رويداً رويداً وتتمرن على الإبتسام وأعتقد أنه طموح مشروع ومتواضع وبالإمكان تحقيقه ! بمقتضاه نتطلع من وزارة التعليم بالشروع لجهة هذا المعطى النوعي وبأن يُسن نظام يعاقب فيه كل معلم ومعلمة يدخل المدرسة بكشرة لم تزل عالقة و مطبوعة على محياه ومن لم يستطع عليه البقاء في البيت أفضل من أن يعكسها أي التكشيرة سلباً على طلابه ! فليكن شعار كل معلم ومعلمة (الإبتسامة تسبق التعليم ) أو أن صح التعبير بالإبتسامة نغرس التعليم ونُكرسه بوصفها الأيقونة الملهمة.... نختم : إن لم نستطع طبع الابتسامة فأقله ربما بوسعنا نزع التكشيرة

arrow up