المذيعات الحسناوات ... راحت عليكن ؟!

فيما مضى وتحديداً مع ضجة وزخم الفضائيات وتنافسها المحموم كان التسابق على أشده لاستقطاب المذيعات الحسناوات واستمالتهن للعمل.... وبكلمة أوضح : المعيار الرئيس لاختيار المذيعات وإن شئت (مؤهلهن الراجح) وقتذاك يكمن بجمال الطلة وبهاء الصورة ! وإن على حساب المهنية دعك من الركاكة اللغوية وربما سوء مخارج الحروف ! أما الآن فقد اختلف الوضع إلى حدِ كبير فيبدو أن رواد تلك القنوات وجهابذتها استشعروا أو هكذا تصوروا بأن المشاهد لم يعد يكترث كثيراً لجمال المذيعة وقيافتها وإذا بهم آثروا بالمراهنة على المذيعات (اللسانات الجدليات !) ذوات الجرأة المفرطة ومُستفزات يفتعلن الجُلبة وإثارة اللغط ولديهن قدرة فائقة وفوق العادة في إذكاء المناكفات العقيمة والمشاكسات العدمية فأصبح الرواج لهذه الفئة لجهة تزاحم الفضائيات لتلقفهن .. مؤسف أن يكون هذا حال بعض الفضائيات كي لا نقول أغلبهم لجهة اختيار المذيعات إما لجمال إطلالتهن أو لتمردهن وخروجهن عن سياق المهنة وأدبياتها وبات (المحتوى) في ذيل قائمة الاهتمامات هذا إن إفترضنا جدلاً احتمالية وجود شيء يمت بصلة لما يسمى محتوى !