رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

خطأ يحتمل الصواب وصواب يحتمل الخطأ

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قررت وزارة الأوقاف المصرية إحالة أحد المؤذنين للتحقيق، بعد أن قام بالتغيير في الحث على صلاة الفجر، وكان يقول: الصلاة خير من الفيسبوك والتويتر والواتسب. ودافع المؤذن عن نفسه قائلاً إن الكثير من الناس اليوم ما عادوا ينامون كما يجب، بل يظلون ساهرين يداعبون جوالاتهم ولا بد من ردعهم وحثهم على الذهاب إلى المساجد. من جانبه قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي مصر، إن المصريين أول من ابتكروا جملة (الصلاة خير من النوم) قبل أذان الفجر. إنها ليست بدعة. وأشار إلى أنهم في مصر لجأوا إلى التثويب بديلاً عن الأذان الأول، فكان ينادي أحد على الناس في الطرقات قبل وقت الفجر مناديا (الصلاة خير من النوم)، وبعدها وحين يدخل وقت الصلاة ينادي المؤذن للصلاة، وهذا ما فعله المؤذن – انتهى. وبما أنني لست متفقهاً كما يجب، فإنني أظن أن حضرة المؤذن، أخطأ من حيث أصاب، وأصاب من حيث أخطأ – والله أعلم. وبحكم أننا في هذا الصدد، فقد لفت نظري دعاء ألقاه إمام أحد المساجد في المغرب الشقيق، في صلاة يوم الجمعة. ولا أدري مدى ملاءمته للمكان والزمان والمناسبة، وجاء فيه: اللهم نمِ فينا مَلَكة النقد الذاتي، وارفعنا إلى مستوى النفس اللّوامة، اللهم أبعد عنا روح التقليد وازرع فينا روح الابتكار، اللهم ارحمنا من نار التعصب وألهمنا روح التسامح، اللهم حررنا من رفقة الجمود والتحنط العقلي، اللهم علمنا النظافة وروح الجمال ودقة المواعيد وإتقان العمل والذوق الرفيع في قيادة السيارات، اللهم علمنا أن لا نلقي على الأرض علباً فارغة وأكياس بلاستيك، وأن نحافظ على بيئتنا نظيفة من التلوث، اللهم علمنا الأناقة في كل عمل وحسن الأداء والألفاظ الكريمة والتعامل الحسن مع كل عباد الله، اللهم حبب إلينا الحوار والبعد عن الصدام وعلمنا فن الإصغاء للآخرين والصبر على مخالفي الأفكار، اللهم علمنا احترام الوقت والثقة بالإنسان وتقدير المرأة والشغف بالعلم وعشق الكتاب والكيبورد، اللهم امنحنا اللياقة البدنية العالية، وساعدنا على القضاء على السرطان والإيدز، وأبعد عنا روح العنف وعقلية الانقلابات العسكرية والحروب الأهلية والاغتيالات الفردية وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم امنحنا قدرة على ضبط النفس عند شدة الانفعال ونار الغضب، اللهم آمين، آمين. انتهى الدعاء، ثم قال الإمام للمؤذن أقم الصلاة، ولكن ما رأي مشايخنا الفضلاء، فلهم الكعب المعلّى، والرأي الحسن أولاً وأخيراً.
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up