صندوق أسرار الأهلي !

في ليلة التتويج كانت هناك صورة لفتت الانتباه وكانت مثار تساؤل ؟ صورة أبانت الوجه الآخر لوفاء وتواضع رجل ولكن من يفعلها غيره ! كثر كانوا يتسابقون لرفع كأس الدوري وكثر كانوا يبحثون عن الكاميرا وعن ضوء ذلك المساء إلا هو كان لديه رسالة أخرى ! الاتصالات والتغريدات تتوالى والسؤال من هذا الذي قدمه الأمير خالد بن عبدالله على نفسه ومن ذات المكان كان كثر يبحثون عن صورة مع خالد وخالد يبحث عن تكريم ذاك الرجل بطريقته الخاصة والنادرة ! الصورة تكبر ومعها تكثر الأسئلة ومع كل سؤال أردد إنه الوفاء يا سادة ! ذاك الشايب الوقور هو العم عمران بطل الرواية التي قدمها خالد بن عبدالله في ليلة التتويج وللعم عمران قصة وفاء مع الأهلي عمرها أكبر من عمري نسيها الكل وتذكرها رجل الوفاء في الأهلي ! الصورة لوحدها تكريم والصورة لوحدهارائعة والصورة كافية لإنصاف وفاء رجل وإنصاف رجل خدم الأهلي وما زال يخدمه هو وأبناؤه دون ضجيج ودون البحث عن «هات وخذ» .. أجيال تعاقبت على الأهلي من إداريين ورؤساء ولاعبين وأعضاء شرف ومدربين وإعلاميين والعم عمران ثابت في الأهلي ! عرفته من زمان ولم أعرف عنه إلا الخير يحبه كل من يعرفه ويقدره الكل في الأهلي لدرجة أن هناك من أسماه صندوق الأسرار في الأهلي .. في أنديتنا نماذج كثر مثل العم عمران لكن ينقصها رجل بوفاء خالد بن عبدالله وفي أنديتنا ثمة تاريخ لأناس مغمورين لكنهم بحاجة لرجل منصف مثل الأهلاوي خالد بن عبدالله ! يقول العم عمران في حديث له عن تلك الصورة وذاك الوفاء هي من خالد لي تقدير وله مني وفاء وفي الحالتين يستاهل العم عمران كل خير ! بعض المواقف تصغر أمامها الكلمات وتنحسر الأحرف وبعض الصور جمالها في الصورة نفسها وأعتقد جازما أن وفاء الصورة في ذاك المساء جسد واقعا لا تقدر على التعبير عنه الكلمات ! من هذا الذي قدمه الأمير خالد بن عبدالله في ليلة التتويج..؟ هكذا كان السؤال والإجابة الواقعية عن هذا السؤال إنها قصة وفاء وكفى ! رسالة .... .كأس الملك مطلب للنصر كما هو مطلب للأهلي هكذا قال أحد الزملاء في حوار تلفزيوني وردد قوله عدة مرات ! أكيد إنه مطلب للفريقين.. فقط أسأل ماذا كنت تقصد من هذا الكلام المبهر يا الطيب ! ومضة نعيش في مجتمع غريب يهتمون بكلام الناس ولا يهتمون بمشاعر الناس !
نقلا عن عكاظ