قبل أن تفضحي زوجك

الخلافات الزوجية ليست السبب  في الطلاق بل السبب الرئيس إذكائها وتفعيلها وإلا لأضحت نسبة الطلاق ١٠٠٪؜ !  فبعض الزوجات للأسف لمجرد أن تختلف مع زوجها وتذهب إلى بيت أهلها (تُشرشح!) زوجها وتبوح لهم بكل ما حصل بينهما ... بل وما لم يحصل ! وبالعامية (تشق الجربة) على وسعها وربما مع فورة الغضب وحمأة السخط  تتهكم عليه وتصفه بأبشع الأوصاف وأرزلها وقد تقذفه بما ليس فيه ! وبالتأكيد وهذا طبيعي سوف يتعاطف أهلها معها ويناصرونها وقد يتصلون على زوجها ويُقرعونه طالبين منه أن يُطلق أبنتهما في الحال... وبعد يوم أو أكثر وتحديداً بعد أن تهدأ عاصفة غضب الزوجة وحين تتذكر محاسن زوجها وطيب معشره وإذ بها تحن وتشتاق له فتتوق لهفةً للعودة لبيتها وزوجها ... وقتذاك تكون فرصة الرجوع ضئيلة إن لم تكن قد أفلت بسبب ما خلفته من ضغينة وتشنج وربما كراهية بين أهلها وزوجها وحتى لو رجعت وهذا في أحسن الأحوال يبقى الشرخ قائماً ... لذا على الزوجة أن تحسب حساب خط الرجعة وتبقيه ممهداً مهما كان الخلاف مع زوجها فلا بد أن تعطي نفسها مساحة من الوقت للتفكير بهدوء وروية من دون أن تنبس بكلمة لأهلها عن الخلاف مع زوجها بل لا تشعرهم به تحسباً للرجوع ... المفارقة أن بعض الزوجات لن تكتف بالبوح لأهلها وصديقاته وقريباتها وزميلاتها عن ماحصل معها لجهة زوجها بل نكايةً به تلجأ لوسائل التواصل بنية الانتقام منه وترذيله والتشنيع به أو حسب زعمها (نشر غسيله)  ربما على نطاق أوسع وأعم !

المضحك المحزن أنها ومن حيث لا تدري تُهين نفسها وإذا بها تنشر (غسيلها ) فقد تناست أنه في نهاية المطاف زوجها وربما أب أبنائهما فأي إساءة له بالضرورة تطالها وتلحق بها طال الزمن أم قصر !