بالفيديو : الكاتب محمد العمر يروي قصة انضمامه لتنظيم القاعدة .. ويكشف كيف توصل للحقيقة : " فكرت في الانتحار"

صحيفة المرصد : روى الكاتب محمد العمر قصة انضمامه لتنظيم متطرف وهو في عمر صغير ، ونقطة التحول التي جعلته يبتعد عن طريق الظلام .
الدخول في تنظيم سري
وقال العمر خلال برنامج الدنيا علمتني على قناة إم بي سي : " والدي كان عسكري في منطقة صغيرة في نجد ، وبحكم إنه عسكري كان يحرص على أن لا يحتك ابنه بأي محاورات مع العالم الخارجي وما يطلع من البيت " .
وأضاف العمر : " وأنا عندي 13 سنة قرر أبوي إني أطلع للعالم الخارجي ، عرفني على شخص ملتزم دينياً وتوقع أن يكون هذا الشخص المناسب لي ، ولكنني قررت أن أوسع علاقاتي ، ودخلت في تنظيم سري بعدما وصلت لشخص كان يطلق عليه في هذه الفترة بشيخنا أو أميرنا وأعجبت به " .
حيلة لترك الدراسة
وتابع العمر : " هو شاف في نقطتين أول شيء هو ذكائي وحرصي ثاني شيء إن والدي عسكري وهذه نقطة مهمة بالنسبة له ، وحاول أن يجعلني أترك الدراسة ، وهذا الشخص يزعم أن النظام الحاكم طاغوت بالنسبة له طبعاً" .
واستطرد : " قال لي هذا الشخص بنشوف لك طريقة تترك الدراسة ، وهي إنك كل ما تدخل الفصل سوي إنك عندك حالة نفسية ويغمى عليك ، وكررت هذه الحالة أكثر من مرة حتى قرر والدي أن أنتسب للدراسة وقال لي "الصحة أهم ."
نزوة الدخول لتنظيم إرهابي ومقابلة مع المنقذ
وكشف العمر نقطة التحول في حياته التي وصفها بـ "نزوة" الدخول في تنظيم إرهابي قائلاً : " من السعودية إلى افغانستان راح تمر الرحلة عبر 4 خطوات الإمارات والبحرين والهند وباكستان ثم إلى أفغانستان ، أول ما وصلت للإمارات وجدت شخصين ، أولهم الشخص الذي كان سيمرر لي القصة ، والثاني كأنه أرسل لي لكي ينقذني " .
وأضاف : " أخذني هذا الشخص عنده وحاول أن يجعلني أتراجع عن السفر وبالفعل خفت من كلامه ، وقال لي الآن هم يعتقدون أنك قبض عليك ، وأمامك أمرين إما أن ترجع وتغيب "تقتل" ، أو تكمل الرحلة وما تدري وين تروح " .
التفكير في الانتحار
وتابع العمر : " رجعت السعودية وكنت في عزلة عن الناس لمدة سنتين خائفاً ، وفكرت في الانتحار ودخلت في مرض الاكتئاب ، أصدقائي أخذوني إلى عيادة لعلاج الاكتئاب وأخذت العلاج وخلال هذه الفترة كنت اقرأ بحثاً عن الحقيقة" .
وأكد : " وصلت لنتيجة إن كل اللي تعلمته هي قضية سياسية وليست قضية دينية ، واللي بتوجه له مصير مظلم وأنا اللي بحدد كيف يكون" .
الوصول للحقيقة
وأوضح : " بعد ما أعلنت تنظيم القاعدة مواجهة السعودية داخل السعودية في الألفية الثانية وعمليات التفجير اللي حصلت ومواجهة قوات الأمن وبعد أول إعلان لوزارة الداخلية عن المطلوبين ، وجدت ناس أنا اعرفهم وأيقنت أن اسمي كان هيعلن عنه من الداخلية ضمن المطلوبين ، وكنت أجهز أصلاً عشان أدمر هذا البلد " .
وأشار العمر إلى أنه في عام 2005 كان نهاية القضاء على تنظيم القاعدة في السعودية وحدثت عملية أخيرة في الرس كان حصادها 21 متطرف من تنظيم القاعدة وقبض على شخص وأعلن عن اسمه وتبين إن هذا الشخص كان "شيخي" في التنظيم الذي كنت سأنضم له .