رئيس التحرير : مشعل العريفي

مناصحة جماهير الهلال!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في كل مرة يخسر فريق مباراةً أو بطولة، نحاول أن نتحلى بأخلاق رياضية مصطنعة ونقول: هارد لك.. هكذا هي كرة القدم: غالب ومغلوب، وضعف الطالب والمطلوب.. ورب ضارة نافعة.. إلى أخِّخِه من عبارات العزاء والمواساة، التي اعتادت جماهير (الزعيم) تقديمها لجماهير الأندية الأخرى؛ حتى إنها لكثرة ما رددتها لم تعد ـ فيما يبدو ـ تعرف معانيها، وكأنها حبيبة الزميل (أبي الطيب الكذاذيبي) في قوله: أَتُراها لكثرةِ العُشَّاقِ تحسبُ الدمعَ خِلقةً في المآقي؟!! فمن الواجب علينا أن نشرح بعض معاني تلك العبارات الغريبة على قاموس (بني هلال): ــ (الهارد لك) تعني: الصعب، من قول (دايم السيف): يا مدوِّر الهيِّن ترى الكايد أحلى!! فإلى متى تظل طموحات الجماهير الزرقاء معلقةً ببطولات (كل شي بريال) المحلية؟ وأحلامها بـ(حارة آسيا)؟ وأوهامها بالعالمية؟ تخيلوا فقط لو أن نجومكم (عوير وصوير واللي مافيه خير، وزعيط ومعيط ونطاط الحيط) لعبوا ـ بأعصابكم طبعاً ـ في دوري أبطال أفريقيا؟ أما أوروبا «اسم الله عليهم» ففيكم ـ معشر الجماهير ـ من يلعب (سوني) أطلق منهم!! ــ و(هذه كرة القدم) وما بعدها تعني: أن الجماهير هي المسؤولة عن هذه المهزلة! اللاعبون هم أنفسهم الذين كانت تهتف بأسمائهم عند الفوز بـ(الجحفلة)! والسياسة الإدارية هي نفسها: انقلع يا الأجنبي، وسخِّن يا (عبداللطيف الحسيني)! والتعاقد مع أجانب أولى منهم بحمل الشعار خالتي (ميزي)، جدة المدرب والكاتب الرياضي (حمود السلوة)؛ لأن اسمها أقرب لـ(ميسي) من جدتي (دغيفلة)!! أو مع سعوديين يتاجرون بماركة (الزعيم)، ويلعبون لمصالحهم الشخصية، ولا يأبهون لتطلعات الجماهير!! وإن (تميلح) مدربٌ وقدم مصلحة الفريق وأبعدهم، تظل النتائج تتهاوى بسرعة على رأسه؛ حتى يقال، كما جرى لـ(خوزيه مورينو) مع (تشيلسي)، ولـ(بينيتيز) مع (ريال مدريد)! ومع هذا تظل الجماهير تملأ المدرجات؛ دعماً لنجوم وضعوا شعار النادي العريق تحت أقدامهم ! ولا يتورعون ـ للتملص من المسؤولية ـ عن تعمد الحصول على البطاقة الحمراء بالركل والرفس والبصق ـ أكرمكنُّكم الله ـ وأول من سنَّ هذه البدعة في الهلال هو (يوسف الثنيان) ما غيره!! ــ أما (رب ضارة نافعة) فتعني: أن تفيق الجماهير الهلالية، وتبحث عن فريق آخر يستحق وفاءها وإخلاصها، وليكن (الآه لي) مؤقتاً في نهائي كأس الملك!!
نقلا عن مكة

arrow up