إعلامنا لا تنقصه الكوادر ... بل حجب الدخلاء

من غير المفيد ولا من الإنصاف القول بأن إعلامنا يفتقر للكوادر الإعلامية المهنية أو تعوزه النُخب المستنيرة إذ فكأننا والحالة هذه نجلد ذواتنا بلا ذنب أو جريرة فضلاً عن أننا ومن حيث لا ندري نُبخس حق الكثير ممن نذروا أنفسهم لخدمة الإعلام وإعلاء شأنه ومكانته... لكن يجوز لنا القول بل هو كذلك بالفعل بأن هذه الفئة لم تستطع خوض غمار ومعترك ميادين الإعلام والحراك في منصاته وعبرقنواته كما ينبغي أو أُريد لها أن تجول وتمور بسبب مزاحمة ما يسمون ( بالدخلاء ) ولا أقصد بالدخلاء ها هنا الذين لا يفقهون أبجديات الإعلام ويجهلون أدبيات المهنة ربما لهان الأمر فلعلنا أوعزنا ذلك لجهلهم وخواء فكرهم بل نحسبهم ممن تمرسوا بخضمه وغاصوا في كواليسه وخبروا أبعاده وكنهه لكنهم يُغلبون مصالحهم الخاصة على حساب المحتوى والمضمون ناسين وربما متجاهلين مغبة ذلك وتداعياته على المجتمع برمته وهم بطبيعة الحال أخطر بكثير من الجهلاء ! .... إلى ذلك وبمقتضاه نحن لسنا بحاجة لاستقطاب كوادر إعلامية أو حتى إعادة تأهيل آخرين بقدر حاجتنا للفرز بل ( الغربلة ) إن صح التعبير... وهذا بالتأكيد يتطلب من جملة ما يتطلب الوقت والجهد لكنه هو الحل الأنجع والأجدى لمعالجة الرتابة والقصور حتى لا نقول الوهن لجهة إعلامنا.