رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الضحك .... يُفتك بـ (الكورونا) ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ثبت طبياً وعلمياً أن التفاؤل والروح المعنوية العالية وعلى رأسها الضحك تقوي أنزيمات مناعة الجسم والأخيرة تعد الحصانة الأقوى والأنجع لمقاومة الأمراض (الفيروسية) كالكورونا وغيرها وقانا الله وإياكم منها ...ليس ذلك وحسب بل ثبت بأن الضحك يخفف من وطأة وشدة القلق والخوف ... أعلم أن الكثير سوف يقولون وبشيء من التندر والسخرية (وأنا من جملتهم) : من ذا الذي يستطيع الاستئناس و الضحك في خضم ومعمعة هذه الأجواء المفعمة بالأخبار السيئة والمخضبة بالتوجس والترقب والقلق وما برحت على مدار الثانية ما بين حروب وكوارث وأمراض فالحال أشبه بمن يحاول أن يقبض على إبرة غُمرت بين أطنان من القش ..... في السابق كنا نستغرب إلي حد الدهشة والذهول من الذي لا يضحك على نكتة أو طرفة حتى وإن كانت سخيفة وسمجة وكان يُوصف آنذاك بالمعقد والكئيب ! الآن بات العكس هو الصحيح فمجرد رؤية أحدهم يبتسم تجد الجميع يغبطونه فما بال الأمر إذا ضحك وقهقه بصوت عالٍ ! يقيناً سوف يُشار إليه بالبنان ! لدرجة أن البعض أضحى (يكظم !) ضحكته أو ربما يؤجلها إلي حين خوفاً من أن يُغبط أوربما يُحسد والسبب فقرنا المدقع بالضحك ! هذا إذا لم يصفونه بالسفيه أو المخبول أو ربما أنه بحالة غير طبيعية ! بوصفه يبتهج و يضحك في ظل ظروف يستعصي على البعض مجرد الإبتسام أو إظهار بعضٍ من أسنانه ! حقيقة الأمر صحياً ونفسياً وعلمياً وبكل المقاييس والاعتبارات هو على صواب أقصد الذي يضحك أو حتى يتصنع الضحك والسعادة بالإيحاء فأقله اكتسب منعةً وحصانة ربما تسعفه وتقيه من الأمراض دعك من هذا إذ يكفيه أنه (اقتنص) فرصة للضحك والفرح مُتحدياً وبشجاعة كل ما يبعث على التوجس والارتياب ... ثم ما الفائدة التي نجنيها نحن من وراء التكشيرة المُستدامة ؟ فلن تغير أنملة من سياق المجريات والأحداث... قد يقول أحدهم الكلام والتنظير سهل ترديده وتسطيره ! أقول : هذا صحيح والدليل ها أنا حاولت الضحك لثوان معدودة وإذا بي لم أُوفق سوى بابتسامة خجولة .... فلست بأفضل حظاً من غيري ! لكن فلنحاول مراراً وتكراراً فلن نخسر شيئاً فلنعتبره تمريناً صحياً فأقل القليل من موجباته نجد ما يُشغلنا ويُلهينا وإن لبضع دقائق عن الأخبار البائسة والمُقلقة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up