رئيس التحرير : مشعل العريفي

أفضل مدرب سعودي في العالم!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

وليس غريبًا غرابًا أن يتبادر إلى الذهن فورًا النوخذة العملاق (خليل الزياني)، متعه الله بالصحة والعافية، مقدار ما أمتع من ملايين السعوديين، وأذاقهم طعم الفوز لأول مرة بالتأهل إلى أولمبياد (لوس أنجلوس 1984)؛ ليخوض بعدها بطولة (حارة آسيا) في (سنغافورة 1984) ولأول مرة يكون الأخضر المرشح الأول، ولأول مرة يحقق الترشيحات ويفوز بالكأس!! ولا يقف فضل (النوخذة) عند إنجازاته الرياضية؛ بل يمتد إلى الساحة الفنية الطربية؛ فلولا تلك الانتصارات ما كانت (الله الله يا منتخبنا) لهمس النعناع المديني (طلال سلامة) و(عبدالإله نوار)! ولا (يا ناس الاخضر لي لعب) لصوت الأرض والبدر! ولا (خضر الفنايل) لفنان العرب! وغيرها من الأغاني التي أصبحت ـ فيما بعد ـ خططًا علمية مدروسة لا يلعب المنتخب السعودي إلا بها، وبها فقط!! ولقد طالب الكثيرون بتكريم (الزياني) بإطلاق اسمه على شارع بحجم إنجازه؛ أم أن (العدامة) أحق منه؟ أو بإطلاق اسمه على ملعب نادي (الاتفاق)، الذي حقق معه بطولة الدوري مرتين، ومن بوابة واحدة!! ولكنه ليس أفضل مدرب سعودي؛ لسببين، الأول: أن الحظ خدمه بوجود عجائزنا الطيُّوبات، اللواتي ما زلنا نطالب بتكريمهن؛ اعترافًا بدور دعواتهن المستجابة في تحقيق الإنجازات!! والثاني: أنه ربما (وربما فقط) يكون مطلوبًا من السلطات السنغافورية؛ بتهمة تهريب اللُّبان (العلك) المحظور هناك!! وليس الأفضل (محمد الخراشي)؛ وإن حلَّ لغز (كأس الخليج العربي) لأول مرة (1994)؛ لأن الحظ خدمه أكثر؛ حيث استلم المنتخب بعد كأس العالم في أمريكا، وملاحم الأخضر فيها تؤكد أثر دعوات عجائزنا الطيُّوبات؛ بشهادة (سعيد العويران) الذي صرح أن الفضل في تسجيله أجمل هدف في البطولة؛ إنما يعود إلى دعوات والدته الكريمة، حين اتصل بها فجر ذلك اليوم!! بعيداً عن التطويل: من يكون أفضل مدرب سعودي غير من حقق (كأس العالم) بذوي الإعاقة الفكرية ـ كما يصنفون ـ ثلاث مراتٍ متتالية؟ إنه المدرب القدير (عبدالعزيز الخالد)، الذي قلنا ذات (سحيماوية) في (الوطن) بعد تحقيقه الإنجاز للمرة الثانية (2010): إنه الأقدر على تحقيق كأس العالم (للصاحين)! فمن عرف كيف يتعامل مع من يعاني إعاقة فكرية؛ لا بد أن يعرف كيف يتعامل مع من يلعب بلا فكرٍ أصلًا!!
نقلا عن مكة

arrow up