رئيس التحرير : مشعل العريفي

روسيا أخطأت عندما أساءت تقدير قوة التحالف " السعودي الإماراتي" بشأن النفط

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت ”ناشونال إنترست“ الأمريكية، إن روسيا أخطأت حساباتها الاستراتيجية في موضوع النفط؛ عندما نكثت باتفاق كانت تنفذه بالتعاون مع السعودية من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار في أسواق النفط العالمية.
صدمة النفط 2020 وأضافت ”ناشونال إنترست“ في تقرير تناول ما سمته ”صدمة النفط 2020″، والمدى الذي يمكن أن تصله أزمة الأسعار الراهنة وهي تنخفض بحدود 30% حتى الآن: إن روسيا لم تقدّر ردة الفعل السعودية على محاولة موسكو أن تجيّر المعادلة النفطية الدولية لصالحها وهي تخوض مع الولايات المتحدة حربا على مستقبل الزيت الصخري.
وبين التقرير، أن لحظة الافتراق بين الموقفين الروسي والسعودي جاءت في اجتماع السادس من مارس الحالي، عندما عرضت السعودية أن تواصل الرياض وموسكو اتفاقهما (كأكبر منتجين للنفط) بإجراء خفض جديد في الإنتاج؛ لتحييد ارتدادات وباء فيروس كورونا على الأسواق النفطية.
خالفت اتفاقها مع السعودية وأشارت التقرير إلى أن روسيا اختارت أن تعاند اتفاقها مع السعودية وقررت رفع الإنتاج، وفق حسابات خاصة بها؛ على أمل أن تكسب أسواقا جديدة من رصيد شركات الصخر الزيتي الأمريكية.
وذكر التقرير، أن روسيا كانت تخفي حسابات خاصة بها تُقدّر أن المملكة يمكن أن ترفع إنتاجها ما بين 200 – 300 ألف برميل يوميا. لكنها فوجئت بأن تقديراتها كانت خاطئة؛ حيث جاء القرار الجيوبوليتيكي السعودي صادما لها بحجم الرفع في إنتاج أرامكو، مرفوقا مع دخول الإمارات حليفا وثيقا للسعودية عضّدها برفع كبير في إنتاج نفط أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ليصل الرفع المشترك إلى 3.5 مليون برميل يوميا للأشهر الباقية من السنة، منها 2 مليون برميل يوميا على المدى القصير، كما قال التقرير.
شركة بترول أبوظبي على الجانب الأخر فإن شركة بترول أبوظبي الوطنية ”أدنوك“، خفضت يوم أمس الجمعة، سعر البيع الرسمي لخامها الرئيسي ”مربان“، في شحنات أبريل 4.63 دولار للبرميل، ليصبح عند 2.75 دولار للبرميل دون سعر بلاتس دبي القياسي، مقارنة مع 1.88 دولار للبرميل ”فوقه“ في شحنات مارس.
وقالت ”أدنوك“، في بيان، إنها قررت في ضوء أوضاع السوق ”غير المسبوقة للعملاء، إعلان الأسعار مقدما لمبيعات النفط الخام لشهري مارس وأبريل 2020. وأجرت ناشونال إنترست مقارنة بين صدمة النفط الدولية الأولى 1986 وبين تداعيات الصدمة الراهنة 2020، مشيرة إلى أن الصدمة التي تتشكّل الآن، ستترك آثارا أشد عمقا في الجغرافيا السياسية والدولية.

arrow up