يا مشاهير الغفلة ... إشتقنا لصخبكم وضجيجكم ؟!

مؤسف أن معادن الناس وتكشف سوء نواياهم لا يتجلى أو قُل ويتعرى إلا في الأزمات والمحن وإلا كيف نفسر ( بيات وسبات) ما كنا نسميهم مشاهير ؟! ( سكتم بكتم ) ماذا حل بكم ؟!  أما كنتم اكثر من الهم على القلب تملؤون الفضاء صخباً وضجيجاً  إذ لا تكاد تمر لحظة إلا وتخرج علينا هذه المشهورة  تتغزل مديحاً وتبجيلاً بالصالون التجميلي الفلاني و( الميكب وغيره!)  وأُخرى تُقرض الشعر واصفةً طعامة ولذاذة ما يقدمه المطعم العلاني من مأكولات ! وآخر يُشيد ويضج بعلو صوته بهذا المقهى ويُسوق لذاك الفندق ... ألخ  أين هؤلاء أوليس هم ( مشاهير ) كما يحلو لهم أن يُسمون أنفسهم مُتبجحين ولهم متابعين ومعجبين بالآلاف وربما الملايين  لماذا إذن لا يسجلوا مواقفاً وطنية مُشرفة في هذه الظروف ولو من باب رفع العتب وإن كان ذلك واجباً تحتمه المواطنة ! أم تراهم  لم يعتادوا على ( البلاش ! ) والمجاني فقط يتكالبون على الإعلانات ذات العوائد المالية المجزية ! أوليس مجتمعكم أولى وأحوج ولو بالنزر اليسيرأومن باب رد الجميل  مما قدمه لكم  فمن دونه لم تصلوا إلي ما وصلتم إليه من شهرة ومال
فأقله ساهموا بالتوعية فيما يخص الوباء ...  نعلم أن هناك من المشاهير ساهم لجهة هذا المعطى لكن لماذا لا يكون الجميع في هذا التوقيت تحديداً ؟! مُطلق الأحوال :  المجتمعات بطبيعتها لن تنسى المواقف بشقيها البطولية والتخاذلية ...  نتمنى على الجميع السداد والمساندة
سائلين المولى عز وجل أن يزيل عنا هذه الغمة ويحفظنا من كل سوء أنه سميع محيب ...  ودمتم بخير