الحمدلله .. أنني وجدتني سعودياً

الحمدلله .. أنني وجدتني سعودياً .. وبطبيعة الحال قبل هذا وبعده مسلماً .. هذا ليس كلامي وحدي بل لسان حال كل المواطنين بوصفهم عايشوا معطيات وتفاصيل هذه الجائحة بكل تداعياتها ( وقانا الله كل مكروه ) أكان مواطناً يترعرع في كنف أرجاء الوطن او مُغترباً طاولته الرعاية والعناية إلي حيث أقاصي البلدان ... لا شك المُصاب جلل ومزلزل للشعوب قاطبة ـ ولا راد كربته ومغبته سوى المولى سبحانه عز وجل ـ.
فالجميع بلا إستثناء يتقاطعون توجساً لجهة الإصابة بالمرض ويتقاسمون ربما وبذات درجة الخوف من الإصابة به ... لكن يبقى الإختلاف والتباين لجهة الشعور بالأمان (النفسي والمعيشي) فهو المعيار الأهم على الإطلاق في مثل تلك النوائب والنوازل .
فالرعب الحقيقي لا يكمن بالخوف من المرض أو الكارثة عينها بمقدار الهلع والترقب المروع بشعور الفرد بأن يكون مجرد ( رقماً يُحصى) فهو يقيناً هاجس أشد وطأةً وفجاعةً من الجائحة ذاتها .
هذا الإحساس المرعب والمجلجل ربما يفضي بالفرد للموت المحدق قبل حتى أن يداهمه المرض .
فلنحمد الله أننا منذ ظهور ( كورونا) ونحن ننعم برعاية وعناية ضافية ومُطمئنة من لدن قيادتنا الرشيدة والتي شملت مفاعيلها شتى مناحي الحياة وسبل العيش .
فكلنا شاهدنا التكالب والتقاتل على المواد الغذائية في دول تسمي نفسها بالعظمى ! بينما مختلف المواد الغذائية وغيرها في متناولنا بسهولة ويسر.
ولا جدال أن الفرد حينما يستشعر بأن إنسانيته محفوظة ومصانة ومواطنته مكفولة سوف يتخفف إلي حد كبير من التوجس والخوف .
حفظ الله وطننا ومليكنا وولي عهدنا وأزاح عنا الغُمة وأدام علينا جميعاً نعمة الأمن والأمان ... ولله الأمر من قبل ومن بعد