رئيس التحرير : مشعل العريفي
 د. فهد العتيبي
د. فهد العتيبي

كورونا والمرجفون

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هناك فئة من الناس لا تنشط إلا وقت الأزمات. ويأتي نشاطها بهدف التأثير السلبي على الوطن والمواطنين، وهم المرجفون. والمرجفون يعتبرون أشد أعداء الوطن وأخطرهم لا سيما تلك الفئة التي تدعي حبها للوطن وتتغنى به ظاهرياً وهي لا تريد له الخير. فما هي فئات المرجفين الذين ظهروا مع جائحة كورونا؟
الفئة الأولى هي عدو ظاهر ومعروف لنا ولكنه يكثف ظهوره هذه الأيام للتأثير السلبي على المواطن، وهم من يسمون أنفسهم المعارضة وتشترك معهم بقية الأبواق المأجورة كقناة الجزيرة وغيرها. وهذا العدو مكشوف ومن السهل الحذر منه.
أما الفئة الثانية وهي الأخطر فهم من أناس يعيشون بيننا ويتغنون بالوطن ظاهرياً وهم يضمرون له الشر. وقد يظهر هؤلاء بالعديد من الأقنعة نظراً لطبيعتهم المتلونة. فتارة يصورون كورونا أنه غضب من الله على الوطن، وتارة يتحدثون عن الخدمات الصحية، وتارة ينادون بالإفراج عن السجناء، وتارة إسقاط القروض، وتارة يصورون الوطن وكأنه سبب كل بلاء ومصيبة في العالم. وهدفهم هنا واضح وهو تخويف المواطن السعودي، والفت في عضده، وإرهابه، ومحاولة ضرب علاقته بولاة أمره. وهؤلاء هم العدو الأخطر الذي يجب الحذر منه استجابة لأمر الله تعالى: "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلًا، ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلًا".. وقال عز وجل كاشفاً حقيقة هؤلاء المنافقين وأثرهم في الإرجاف والتخويف، والتعويق والتخذيل، ونشر الفتنة بين المؤمنين: "قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلًا"، وقال تعالى: "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم". نقلا عن الرياض

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up