الزوجة لزوجها (حسابي معك بعد الكورونا) !؟

توخيت أن يكون مقال اليوم ـ غير تقليدي ِـ لإضفاء شيئاً من الطرافة لعله يبدد الرتابة .... في السابق وتحديداً قبل جائحة الكورونا كان للزوجين حرية التعبير عن غضبهما من الآخر دونما تحفظ أو توجس كلٍ حسب أسلوبه وطريقته .... فبعض الأزواج في حال تضايق من زوجته أو حتى إختلق خلافاً ( تصنع الزعل ! ) ذهب للإستراحة أو إلى أي مكان آخر وكذلك الزوجة في حال تشاجرت مع زوجها تذهب إلى بيت أهلها وإن لم تذهب لأهلها تجهمت وجلست بالبيت ممتعضة مُستاءة ولا تكلم زوجها إلا إذا صالحها .. الآن الوضع مختلف وأن شئت (إستثنائي ) فلا مجال أصلاً للمشاجرة والزعل بين الزوجين بل هما في مسيس الحاجة للأُلفة والتواد بينهما ربما أكثر من أي وقت مضى ... صحيح أن الكثير من الزوجات لا يُطقن وجود أزواجهن في البيت طويلاً ! وصحيح أيضاً أن أسباب إثارة الخلافات بين الزوجين قد تزداد بسبب التذمروالتململ لكن الصحيح أيضاً انهما سوف يتجاوزانها وإن غصباً وعلى مضض ! وبكلمة أوضح : يُؤجلان مُشاحناتهما إلى أجل غير مسمى ! فلسان حال بعض الزوجات : ( أوريك .... حسابك معي بعد الكورونا ! ) وبالتأكيد حسابات بعض الأزواج (وخططهم) المُبيته وغير المعلنة أكثر من ذلك بكثير ! علماً أنني ورغم ذلك متفائل فأغلبهما ( الزوجين ) على الأرجح سوف يكتشفان في بعضهما من محاسن وإيجابيات ربما لم يستشعرا بها لجهة بعضهما من قبل .. ففي الأزمات تتجلى الكثير من المآثروالمبادرات الحميدة ... هذا ما نتمناه وبالتزامن مع إنجلاء هذه الغُمة والتي بالتأكيد سوف تنقشع معه جميع الضغائن بين الزوجين ولن يتذكرا سوى المواقف الجميلة والطريفة ..... وقانا الله شر هذه الجائحة وحفظ وطننا من كل مكروه أنه سميع مجيب .