رئيس التحرير : مشعل العريفي

لغز وفاة شباب بفيروس كورونا.. حالات وتفاصيل تثير القلق

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تناول تقرير أعده موقع "الحرة" لغز وفاة الشباب بفيروس كورونا، وأكد أن الوباء ليس له علاقة بالعمر والشباب ليسوا محصنين.
وعرض التقرير قصة الشاب بن لودرير، البالغ من العمر 30 عامًا عندما بدأ يشعر بالمرض، لأن زوجته براندي أًصيبت بفيروس كورونا قبل بضعة أيام، ولم يكن قلقاً لأن أعراض زوجته خفيفة جداً وكانت صحتها في تحسن مستمر.
ولكن سرعان ما أصبحت أعراض "بن" أكثر حدة، فأصبح يعاني من ضيق في التنفس، لذلك قرر الذهاب إلى المستشفى مع زوجته وبعد الفحوصات عادا إلى المنزل وتناول العشاء ولكن في تلك الليلة عادت أعراض المرض بطريقة أقوى.
وقالت براندي إن زوجها كان يقول إن هذه الليالي هي الأسوأ بالنسبة له، فقد كان يتصبب عرقاً، ويتنفس بصعوبة شديدة.
وفاة بن وفي نفس الليلة، عانى "بن" معاناة شديدة، وأرسل رسالة لزوجته التي كانت نائمة على الأريكة في الصالة بينما هو ينام في الغرفة "أنا مريض جدا"، فردت عليه "هل تريد الذهاب إلى المستشفى"، فقال لها "لا أعلم".
وحاولت براندي تهدئته وأعطته دواء حصلت عليه من صديقته، وبالفعل بدأ "بن" يهدأ ويتحسن، وبدأ ينام، وحرصت زوجته على فحصه كل فترة، إلا أنها في السادسة صباحاً وجدت زوجها قد فارق الحياة.
وقال التقرير إن قصة بن لوديرر هي واحدة من العديد من القصص التي حيرت مسؤولي الصحة حول العالم، لماذا يصاب بعض الشباب بفيروس كورونا ويموتون فجأة، وخاصة أن بعضهم يتمتع بصحة جيدة؟
الشباب ليسوا محصنين وذكرت تقارير صحية أن الشباب والأصحاء ليسوا محصنين ضد الفيروس بأي حال من الأحوال، وفقاً لشبكة "سي إن إن".
وقال أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وعضو فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا: "من غير المرجح أن يموت الأشخاص الأصغر سنًا، ولكن هناك نمط غير عادي يبدو أنه يظهر، هذا ما يجعل فيروس كورونا مرضا غير عادي".
وأضاف: "ما يحدث لا علاقة له بالعمر أو بالحالة الصحية هناك شيء آخر يحدث في الجسم، آمل أنه نكتشفه في النهاية".
أسباب وفاة الشباب وعن أسباب وفاة بعض الفئة الشابة يعتقد بعض العلماء أن السبب قد يرجع إلى الجينات، فقد يختلف التركيب الجيني للإنزيم ، ACE2 هو بروتين يوجد على السطح الخارجي للخلايا في الرئتين، والقلب، وهو المستقبل الذي يرتبط به فيروس كورونا.
وفي مقال نشر في مجلة "ساينس"، قال عالم المناعة الدكتور فيليب مورفي من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أن "الاختلافات في جين ACE2 الذي يعتبر المستقبل يمكن أن يجعل دخول الفيروس إلى خلايا الرئة أسهل أو أصعب".
بينما يعتقد عدد آخر من الباحثين أن السبب قد يكون المكون الحاسم الذي ينتجه الجسم، والمعروف باسم "الفاعل بالسطح" (Pulmonary surfactant )، والذي يسمح للرئتين بالتمدد والتقلص بشكل أفضل.
الرئتان تشبهان الإسفنجة، و"الفاعل بالسطح" أشبه بالمنظف الذي يجعلها ناعمة ومرنة، وبدون هذه المادة، تصبح متيبسة ويصعب عملها، وهذا ما يسببه الفيروس فهو يوقف عمل هذه المادة، لذلك يتطلب وضع بعض المرضى على الجهاز التنفسي.
وهناك احتمال ثالث، يٌعتقد أن يكون هو سبب وفاة الفئة العمرية الشابة، حيث ان يعضهم يمتلكون جهازا مناعيا قويا، وعند الإصابة بفيروس كورونا يطلق الجهاز عواصف من بروتينات السيتوكينات التي تقتل الفيروسات، وقد تكون قوية في الكثير من الأحيان، ما يؤدي إلى تدمير بعض أعضاء الجسم مثل القلب والرئتين.
لذلك يعتقد الكثير من العلماء أن الأدوية التي تعمل على تهدئة الجهاز المناعي، تكون سبباً في شفاء بعض مرضى فيروس كورونا.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up