أهلي عالمي

عندما سألوني إذاعياً قبل المباراة النهائية لكأس والدنا سلمان بـ48 ساعة قلت مباشرة الأهلي هو الأفضل بكل المقاييس "من.. وإلى" ولكن نقطة ضعفه ومصدر قوة خصمه هي نشوة فرح الفوز بالدوري.. إلا أن مدرسة الأهلي الإدارية بقيادة رمزهم خالد نجحت في الحد من آثار هذا الفرح بعمل جبار نفذه الجهاز الإداري الذي يقوده الدكتور طارق ومعاونوه.. عندما أبعدوا الفريق وسافروا به إلى قطر وأشعروا اللاعبين بأن البطولة الحقيقية والفرح الأكبر.. لن يتحقق إلا بكأس سلمان وبالفعل حضر الأهلي في الشوط الأول وكأنه لم يعانِ من شدة الإرهاق فتسيد وسجل.. وفي الثاني انتفض خصمه وعادل بجهد نجم خارق.. وفي الشوطين الإضافيين عاد الأهلي وتفوق وقال للجميع أنا الأفضل وعزز هدفه بثانٍ.. لنجمه الكبير عمر السومة..!
المباراة لم ترتقِ إلى تطلعات المراقبين والنقاد وهذا طبيعي إذا علمنا أن كل لاعب خاض مباريات كثيرة جداً وبذهن مشتت.. إلا أن النجوم الأفذاذ يصنعون الفارق لعظمة موهبتهم ففي الأهلي السومة وفي النصر الفريدي.. لذلك كان الحسم بين أقدامهما على مدار الـ120 دقيقة..
الشيء اللافت في النهائي الملكي.. روعة التنظيم قبل وأثناء وبعد المباراة.. والفضل يعود بعد الله للجهات المعنية؛ الأمن - الهيئة العامة للرياضة - اتحاد الكرة - رابطة المحترفين - شركة الاتصالات - شركة صلة، إذ تضافرت جهود تلك الجهات وأظهرت لنا ختاماً مشرفاً يليق براعي المباراة ولا أنسى الجهد الجبار للشركة الناقلة MBC إلى جانب النقل العالمي ممثلاً بالشركة العالمية التي كان لها دور طوال المواسم الكروية في النقل المميز لأحداث المسابقات الكروية السعودية.
وعموماً جميل أن يأتي الختام مسكاً بالرعاية الملكية وجميل أيضاً أن يحتفل الشباب الرياضي بحضرة والدهم الذي أضاف بهيبته وتواضعه نكهة خاصة للمهرجان الكروي الكبير.
نقاط خاصة
اشتراك مهند عسيري مع الفريدي خطير ومزعج ولكن تصرف الفريدي أرعن.
وأنا أرى الزويهري الرئيس الأهلاوي الذهبي يتحدث ببساطة وأدب عقب التتويج.. تأكد لي بأن حسن النوايا ومباركة نجاح الآخرين سمة من سمات تفوق الأهلي ورجاله.
قالوا إن الهلال.. سيجدد ففاجأ محبيه بتجديد عقود.. لا توحي بالتجديد المزعوم! تمنى هزيمة فريقه لكي لا يتراجع الرئيس عن الاستقاله.. أي حب وأي ولاء ياصاحبي!
لجماهير "ملت حكي" تريد عملا وإنجاز.. وليقتدِ الجميع بالأهلي "قولاً وفعلاً" وسلامتكم!
الكلام الأخير..
من جديد.. على نياتكم ترزقون. نقلا عن الرياض