اللص الكحيتي !
قرأت خبرا في عكاظ «قبل أيام عن مسؤول في قطاع الصحة اختلس مبلغ ٢٫٧ مليون ريال ثم هرب للخارج ، والحقيقة أن هذا اللص غشيم ، فالمبلغ بلغة أرقام هذه الأيام «ما يستاهل» الهرب ، ولا يستحق حتى السرقة !
فأنا أسمع عن ناس سرقوا عشرات ومئات الملايين ومازالوا «قاعدين» على قلوبنا ، وأعرف له ناسا أمضوا حياتهم في الوظيفة الحكومية ثم تحولوا فجأة إلى مليونيرات عند تقاعدهم دون أن يكون أصل ثرواتهم أعمالا استثمارية سابقة أو مواريث لاحقة ، فخلعوا بشت الوظيفة العامة وارتدوا بشت المشيخة المالية !
لكن يبدو أن صاحبنا لص «كحيتي» وسيفيق سريعا على خيبته عندما تتبخر الـ ٢٫٧ مليون ريال ، ويجد نفسه مشردا معدما في الغربة تحاصره مشاعر خيبة تندب حظها أو ضمير استيقظ متأخرا !
ما يستطيع أن يطمئن إليه صاحبنا مهما آل إليه حاله أنه سينعم بالستر ، فلا عدالة ستشهر به ولا وسيلة إعلامية ستجرؤ على الإشارة إليه صراحة خشية أن تلاحقها ومحرريها و كتابها قضايا التشهير ، بمعنى آخر سمعته ستبقى لامعة رغم فعلته الفاضحة، إلا إذا كان ارتكب غلطة عمره باستثمار المبلغ المسروق في محطة وقود تخلط البنزين والزيوت ، فهنا سنجد اسمه مطرزا بالبنط العريض على ربع صفحة بجوار عمودي الصحفي !
نقلا عن عكاظ
لا يوجد تعليقات