رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

كذبت على زوجتي .... فكم احتقرت نفسي ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لا شك حظر التجول له الكثير من الإيجابيات على الصعيد الصحي من دون أن نغفل فوائده الأُسرية وعلى الشراكة الزوجية تحديداً .. فالكثير من الزوجات ما قبل الحظر كن مغبونات إلى حد كبير بأزواج لا يتورعون بالكذب عليهن من أجل الخروج لأغراض مُبيتة (سرية) كزواج المسيار وغيرها من أمور نربأ عن ذكرها وهذه حقيقة يجب ألا ننكرها أو نتوارى عنها ... فكم كانت الزوجة تُعطر زوجها و(تبخره) وبشيء من الفرح والغبطة بوصفه ذاهب لمهمة في العمل أو مناسبة وغيرها بينما وجهته غير ذلك تماماً ! ... ومن دون أن يرف لهذا الزوج جفن متمادياً وممعناً بالكذب في سبيل إشباع رغباته وشهواته ... يقول أحدهم : ذات يوم (كذبت) على زوجتي وقلت لها بأني سوف أذهب لحضور مناسبة وسوف أتأخر بينما نيتي الذهاب لزوجتي الأُخرى (المسيار!) فقالت لي : بودي اليوم نجلس معاً وألحت بذلك مُتوددة تارة ومتوسلة تارةً أُخرى ولم أُعرها بالاً وأصّريت على الذهاب ... ولم يكن منها إلا القول : سوف أذهب مع أختى للتسوق ... فعدت متأخراً فإذا بها تنتظرني بكل لهفة وشوق .. وحينما سألتها لماذا لم تنامي بعد؟ ... وإذا بها مُبتسمة مُبتهجة تفاجأني بهدية أنا أحبها! لم تتصور ردة فعلي ... وقتها تمنيت لو أنها صفعتني وشتمتني ! فياليتها فعلت لكان ذلك أهون علي من رؤيتها وهي مسكونة بالطيبة ويغشاها الغُبن والبراءة مُجتمعة... فيالها من مُفارقة صادمة ومؤلمة... أكذب عليها وأذهب لغيرها بينما هي تذهب لتشتري لي هدية ! مشاعرها لم تنفك لجهتي بينما أنا مع غيرها ! كدت أصارحها بكل شيء لأنني فعلاً ساعتها أحسست أنني لا أستحق العيش معها ولو للحظة ! لكن ترددت خوفاً عليها من هول الصدمة ... فآثرت أن أُطلق التالية (المسيار) ومن يومها عاهدت نفسي بألا أكذب عليها وأحسب ذلك أقل القليل فلعلي أخفف من وطأة عذاب الضمير.... انتهى يبقى القول : لو لم نستفد من (الحظر المنزلي) سوى لجم الكذب ودحره إلى غير رجعة لكفانا عرفاناً وامتناناً له.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up