رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد الرطيان
محمد الرطيان

فاكهة الأبجدية - 3

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في الكتابة: ترى ما لا يرى.. وتسمع ما لا يسمع.. وتلمس الأشياء قبل أن تتشكل! في القراءة: تمتلك الأذن والعين والأصابع! (أ) لا تخبرني عن أضرار التدخين والسيجارة في يدك! لا تعظني وتحدثني عن مميزات الفقر وحسناته وقيمة الأشياء التي ترتديها تتجاوز المائة ألف ريال. يخنقني «الدخان» المنبعث من بين حروف كلماتك! (ب) من يعرف كيف يتعامل مع الهزائم، يعرف كيف يصنع الانتصارات. لن تصنع الصواب إن لم تكن لديك مهارة معالجة الأخطاء، والصبر عليها. (ج) هكذا أفهم «المسؤولية»: وزير الصحة مسؤول عن صحتي. وزير النقل مسؤول عن الطرق السيئة وخدماتها الأسوأ وحوادثها القاتلة!. وزير التعليم مسؤول عن الجهل!. وزير التجارة مسؤول عن حماية رغيفي ومائدة طعامي من جشع التجار. وكل وزير هو في النهاية مسؤول عن حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا وبلادنا.. وإلا لماذا نسميهم «مسؤولين»؟!.. إذن لنبحث لهم عن اسم آخر!. يجب أن نتعامل معهم بهذا الشكل. يجب أن يكون لدينا مجالس: تناقش، وتتابع الأداء، وتوصي بفصل من يستحق الفصل، وعقاب من يستحق العقاب. (د) أكثر من يتحدث عن الحظ رجل فاشل.. أكثر من يتحدث عن محطات الفشل - وبمتعة - هو الرجل الذي نجح أخيرا!. (هـ) هنالك من يبكي على أزمنة الطغاة المستبدين هربا من أزمنة الفوضى، وينسى أن أزمنتهم السيئة هي التي أنتجت هذه الفوضى. (و) ما أشعر به تجاهك شيء.. والكلمات التي حاولت وصفه شيء آخر!. أمامك المعنى يفقد معناه. (ز) الجمهور: سيل جارف.. إما أن تجري معه وتنجو، وتلك خيانة! أو أن تقف على ضفاف الهدير، وتلك سياسة. أو أن تقف في وجهه، وتلك شجاعة.. وحماقة أيضا!. الجمهور: قيد.. يظن «أنصاف النجوم» أنه اسوارة!. (ط) أخبث الأسئلة: سؤال مؤدلج، يأتي إليك وهو يحمل إجابته على ظهره.. أو هو يدفعك إليها دفعا: كأنه لا توجد إجابة سواها!. (ي) لا تحتاج إلى أن تعرف اسم القاتل وشكله وهويته، أو اسم القتيل بلا ذنب، لتحدد موقفك من القتل.. العنصريون والطائفيون وحدهم هم من يبحثون عن هوية القتيل ليحددوا موقفهم من دمه!.
 
نقلا عن عكاظ

arrow up