رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

الجمال القبيح

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)؛ إن رجلاً بريطانياً أنفق 50 ألف جنيه إسترليني من مدخراته في معركة قضائية من أجل العدالة للاعتراض على دفع غرامة بقيمة 100 جنيه إسترليني. ويمضي قائلاً (لا فض فوه)؛ إن كاميرات مراقبة المرور أخطأت في تقدير سرعة سيارته، فسجلت 35 ميلاً في الساعة في منطقةٍ، السرعةُ المسموح بها فيها هي 30 ميلاً في الساعة. ويقول كيدويل إنه لم يخرق القانون، وإنه حاول إثبات ذلك بمساعدة خبير إلكترونيات أخبر المحكمة أن الخطأ قد يكون بسبب تسجيل الكاميرا سرعة مركبة مجاورة، أو أن الكاميرا أصابها عطل. لكنه خسر القضية والاستئناف، وكان قد اعتقد أنها ستنتهي بسرعة، لكنها استغرقت 3 سنوات كاملة، وكلّفته كل ذلك المبلغ الباهظ، منها 31 ألف جنيه أتعاب محامين، و7 آلاف جنيه مصاريف محكمة، بالإضافة إلى تكاليف السفر. وقال كيدويل إنه شعر بالذنب لأن عائلته ستخسر. وأضاف أن القضية تسببت في كثير من التوتر له. وقال: إنني أشعر بالقرف والتعب من هذا النظام بأكمله الذي يطحن الناس العاديين. أشعر بالأسف للأموال التي ضاعت، وكل ما أردته هو العدالة. وهذا الرجل الغبي، مع احترامي الشديد له، انطبق عليه المثل القائل: «يداك أوكتا وفوك نفخ». يعني ما كان أفضل لك لو أنك كبّرت عقلك ودفعت الـ100 جنيه بدلاً من أن «تتمرمط»؟! *** قالت دار أكتيون للمزادات في فرنسا، الأحد، إن لوحة زيتية للفنان الإيطالي تشيمابوي تعود للقرن الثالث عشر، كانت مفقودة لوقت طويل، بيعت بقيمة 24 مليون يورو. وكانت اللوحة الصغيرة التي يبلغ طولها 26 سنتيمتراً، وعرضها 20 سنتيمتراً، معلقة لسنوات طويلة بالقرب من إناء للطهي في مطبخ عجوز فرنسية في كومبياني، شمال العاصمة الفرنسية، وهي لا تعرف أهميتها. وعندما «فطست» (أي ماتت) العجوز، باع ابنها الجاهل تلك اللوحة بـ400 يورو لا غير، ولا أستبعد أنه صرف ثمنها في أحد البارات الليليّة. *** من أشعار الشاعر العباسي أبي نواس هذان البيتان... خَلَقْتَ الجمالَ لنا فتنةً *** وقلتَ لنا يا عبادِ اتقونْ وأنتَ جميلٌ تُحبُّ الجمالَ *** فكيفَ عبادُكَ لا يَعشقونْ فردّ عليه الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل، وألقمه حجراً عندما قال ما معناه؛ إن مثل هذا الشعر يعتبر من الجمال القبيح، أو المتخثر بلا جمال ولا قبح. وأنا بدوري، أقول لابن عقيل؛ صح لسانك، وإنني أدعو لك صادقاً، وأقول؛ سلمت براجمك من الأوخاز.
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up