رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

(ماكو) مشكلة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إحدى القبائل الأفريقية نساؤها يسيطرن على الرجال، نعم إنهن يخرجن كل صباح إلى العمل ويبقى الرجال في المنازل، فما دور هؤلاء الرجال إذن؟! إنهم يرتبون المنازل ويطبلون ويعزفون على بعض الآلات، ويزينون أنفسهم بالزهور لاستقبال زوجاتهم عند عودتهن متعبات في المساء. الغريب في أمر نساء هذه القبيلة أنهن يظهرن ازدراءهن للرجال كونهم لا يعرفون إلا المخاصمة والثرثرة والانقياد إلى عواطفهم. يا ليت الحكاية في عالمنا العربي تنقلب إلى شاكلة هذه القبيلة ­ أي أن (تستجمل الناقة ويستنوق الجمل). فربما ­ أكرر ­ قد تحسن النساء التصرف، ما دام الرجال في بعض البلاد العربية جعلوا (الجنون)، وهو الجنون، يتواضع مما فعلوه بحق شعوبهم. لو أن أمنيتي هذه تحققت، فلا شك أنني سوف أكون وقتها ضارب (دربّكا)، فهذه الآلة هي الوحيدة التي أحسن استعمالها، طبًعا إلى جانب (المواويل) بصوتي الذي يشبه ثغاء الخروف. ** بالأمس القريب ذهبت إلى (سوبر ماركت)، واتجهت رأًسا إلى قسم الخضراوات والفواكه، لكي أشتري كيلوغراًما ونصف الكيلوغرام من التفاح من ماركة (الليدي بنك)، ولفت نظري طفل لا يتعدى عمره الخمس سنوات، وهو يقطف بعض الحبات من عنقود عنب ويحشوها بفمه، ما أثار فضولي هو أمه عندما أتت إليه مسرعة، وتوقعت أنها سوف تؤنبه على فعلته، غير أنني فوجئت بها تقول له: لا يا حبيبي كلها حبة حبة علشان ما تغص. تركت التفاح وأخذت أراقبها، والنتيجة أنها اشترت كيلوغرام كوسة، وحزمة بقدونس، وبطيخة كاملة، ولم تشتِر عنًبا، وسحبت ابنها وراءها وفمه ممتلئ بالعنب. ***قال الأصمعي: دخلت على الخليل بن أحمد وهو جالس على حصير صغير، فقال: تعال واجلس، فقلت: أضيق عليك! فقال: مه! الدنيا بأسرها لا تسع متباغضين، وإن شبًرا في شبر يسع متحابين ­ انتهى. لا شك أن الخليل رجل فاضل كلامه له معنى، ولكنني، وأنا المتخلف، أخذت أفكر وأقّلب مساحة (الشبر x شبر) هذه ولا أدري أجيبها منين ولاّ منين، فلو أن ذلك الشبر كان بيني وبين أحدهم، فإما أن يزيحني عنه وإما أن أزيحه. أما لو كان الذي يزاحمني على ذلك الشبر امرأة مميزة، فـ(ماكو) مشكلة، لأنها محلولة سلًفا. ***هل صحيح أن أفضل طريقة لتدمير عدو، هو أن تجعل منه صديًقا؟! أعتقد أن الذي لا يؤمن بذلك ما هو ولا مؤاخذة إلاّ مجرد (....) بنمرة واستمارة.
نقلا عن الشق الاوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up