رئيس التحرير : مشعل العريفي

حل لغز اختفاء القمر تماماً من السماء عام 1110 بعد سنوات من الحيرة !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : اختفى القمر تماما من السماء عام 1110، تاركا المراقبين مذهولين، وظلت هذه الظاهرة لغزا لما يقرب من ألف عام، ولكن الباحثين يعتقدون أن لديهم الجواب أخيرا.
ظاهرة غريبة
في مايو 1110، شاهد المراقبون اختفاء القمر تماما في ظاهرة غريبة. وكان هذا على عكس أي خسوف قمري آخر، حيث يظل مخطط القمر ظاهرا قليلا.
وكتب أحد المراقبين في بيتربورو كرونيكل: "في الليلة الخامسة من شهر مايو ظهر القمر يلمع ساطعا في المساء، وبعد ذلك بقليل تضاءل الضوء، لذا، بمجرد حلول الليل لم يُر نور ولا جرم سماوي ولا شيء على الإطلاق" ، بحسب روسيا اليوم .
ومنذ ما يقرب من 1000 عام، حاول علماء الفلك حل لغز الخسوف المظلم للغاية، ولكن دون جدوى.
تحليل النوى الجليدية
ومع ذلك، من خلال تحليل النوى الجليدية - العينات المأخوذة من أعماق الصفائح الجليدية أو الأنهار الجليدية- يعتقد الباحثون أنهم حلوا اللغز أخيرا.
وفي السنوات التي سبقت ظاهرة تلاشي القمر، كانت هناك سلسلة من الانفجارات البركانية حول العالم، والتي تضخ الغبار والكبريت في الغلاف الجوي. وأحد هذه الأحداث كان انفجار جبل أساما الياباني عام 1108.
وجاء في مذكرات 1108: "كانت هناك نيران في الجزء العلوي من البركان، وفي كل مكان أصبحت حقول الأرز غير صالحة للزراعة. لم نر ذلك قط في البلاد. هذا شيء غريب ونادر".
الهباء الجوي
ومن خلال تحليل النوى الجليدية وحلقات الأشجار، وجد باحثون من جامعة جنيف في سويسرا أن عام 1109 كان أكثر برودة بكثير من 1108، ما يشير إلى وجود طبقة رقيقة من الهباء الجوي في الغلاف الجوي.
ويشرح الفريق أن هذا هو على الأرجح السبب الذي جعل القمر غير مرئي أثناء حدوث خسوف للقمر في عام 1110، كما أكد تحليل وكالة ناسا، والذي جعله يبدو أكثر قتامة بواسطة الطبقة الرقيقة من الغبار في الهواء بسبب الانفجارات البركانية.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up