رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الجمل
علي الجمل

وسائل التواصل وتأثيرها على المجتمع

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إن المتتبع لوسائل السوشيال ميديا على أفراد المجتمع يجد أنها أخذت الوقت الأكبر من حياة الناس، فأصبح الشخص عندما يفيق من نومه ينشغل بوسائل التواصل من واتساب إلى تويتر إلى سناب إلى أنستقرام إلى اليوتيوب وهكذا . فهل خرجنا بفوائد من خلال التنقل من وسيلة إلى أخرى؟ وهل انعكس مانشاهده على سلوكياتنا وعلى تعاطينا في التعامل مع الآخر ؟ إن وسائل التواصل هي من أصبحت توجه سلوكياتنا نحو الآخر وأصبح مجموعة من المشاهير سواء كانوا صغارا أو كبارا يقودوا المجتمع، فعندما ترى الترند وفي معظم الدول العربية تجد أنها مواضيع لاترقى أن تكون فكرا يوجه الرأي العام. لأن المشاهير معظمهم من صغار السن ففكرهم محدود وهامش الثقافه لديهم محدود، فيجب أن يأخذ المفكرون زمام الأمور ولا يهملوا مثل هذه الوسائل لأنها من يوجه الفكر والرأي العام. فكلما كثر المفكرون والكتاب أصحاب الفكر الأدبي والثقافي في جميع المجالات انعكس الأمر على شريحة كبيرة من المتابعين. إننا في زمن السوشيال ميديا ولابد من الاستفادة منها لنقل المفيد سلوكيا وفكريا ويجب علينا عند تعاطيها نبذ الفكر المتطرف منها وأخذ القيم الهادفة فنكون أدوات بناء لا أدوات هدم. ويجب علينا كآباء إثراء خبرات أبنائنا والجلوس معهم أوقات كثيرة لمناقشتهم فيما يفيد وفيما يتناقلونه من أخبار. ولو جلس كل رب أسرة مع أبنائه وناقشهم فيما دخلوا إليه من مواقع الكترونية لخرجنا بنتائج إيجابية فجيل الأبناء يختلف عن جيلنا وما كان في عهدنا فقد كانت وسائل التواصل لدينا هي الأسرة فالمدرسة فالأصدقاء ووسائل الإعلام والمساجد. ويجب أن يكون هناك تكاملية في بناء شخصيات أبنائنا ونحاول توجيههم جاهدين نحو القراءة والإطلاع المكثف على الكتب المفيدة والأفلام الموجهة والاستفادة من معلميهم أو آبائهم أو بالدخول على وسائل التواصل وبما ينعكس على شخصياتهم نحو الأفضل. والجلوس مع الأسرة كثيرا ليصبح دور الأسرة أكثر تشويقا فتصبح العائلة أكثر حميمية وأكثر تماسكا ووعيا بعيدا من أن يكون الفتى والفتاة لكل واحد منهم عالمه الخاص دون رقابة أو توجيه لأن ذلك سيؤدي إلى عادات وسلوكيات تؤثر عليه في المستقبل . فكثره الجلوس على الأجهزة تقلل من حركة الإنسان فتؤدي إلى السمنة وتشتيت الانتباه وهناك سلبيات كثيرة لا يسعنا في هذا المقال ذكرها كلها والكل يعرفها حتى لا يكون هناك ضرر على الأسرة والفرد. ووسائل التواصل الاجتماعي لايقتصر أثرها على الفرد أو على فئة عمرية واحدة فهي جاذبة للجميع ومن جميع الأعمار وبما يتناقلونه فيما بينهم ، وبإمكان الشخص التواصل مع العالم أجمع ويراسل في شتى بقاع الأرض وقد تصقل شخصيته وفكره من خلالها. وكل مجموعة لها توجهاتها الخاصة بها كالأطباء والمهندسين والعامة كل يدلي بدلوه دون إقصاء للآخر. وتعرف عن طريق وسائل التواصل أخبار أسرتك أولا بأول وما الجديد لديهم عبر القروبات العائلية ويجب إعطاء أبنائنا مساحة أكبر من الحوار لصقل شخصياتهم والنقاش معهم ولا نصادم آرائهم بل نحترمهم ونحتويهم وهكذا تستمر العلاقة نحو الأكمل والأفضل فيشعر الإنسان بوحدة العائلة وجمالها وينعكس ذلك بسعادة غامرة لديه . ودمتم بحب.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up