رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

اليوم يكتب للشبوك مصيرها!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

«عملت وزارة الإسكان خلال الأشهر الستة الماضية على لائحة الرسوم على الأراضي البيضاء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وعقدت مجموعة من ورش العمل واستطلاع لآراء المواطنين والمهتمين، ووضعت ما تراه من مواد تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة التي تتطلّع إليها مع التطبيق النهائي له»! صدرت هذه (الكليشة) عن وزارة (الإسكان قريبًا) قبل شهرٍ بالتمام والكمال! ولكيلا تتلخبط هذه (الرؤيا) مع رؤية هلال شهر رمضان الفضيل ضربت اللجنة الوزارية (الثالث من رمضان) موعدًا لإعلان اللائحة التنظيمية! أي إننا اليوم ننتظر حسما رسميًا لكل ما يحوم في دماغ كل (موااااطٍ) من أسئلة غير رسمية، وتحليلات، وتوقعات، وتخرصات، وما فات فات، و(فْ ديله) سبع لفات، وكل ما هو آتٍ آت، و(فْ ديله) سبع لفات برضو، وسماء ذات أبراج، وليل داج، دجَّة الآنسة (منيفة) حفارة قطار الرياض الموعود يا...ألبي!! ومع التفاؤل المطلق، والتفكير خارج الصناديق، والكراتين، وأكياس البلاستيك، فإن أحدًا من الخرّاصين ـ فيما نعلم ـ لم ينوِّه أو ينبِّه إلى أن اللائحة المتوقع صدورها هي (تنظيمية) وليست (تنفيذية)! بمعنى أنه ما تزال أمامنا إجراءات (قد) تطول حتى تنتقل رسوم الأراضي البيضاء إلى حيّز التنفيذ الفعلي! وهل هناك تنفيذ (غير) فعلي؟! طبعًا يا (مواااطٍ) برئٍ إلا من المسؤولية (الثقافية)! ولهذا سيفرح هوامير التراب بصدور اللائحة (التنظيمية) أكثر من أي أحد؛ لأنها ستضع بين أيديهم عجينةً قانونية، لن يتورعوا عن دحوها، ثم فردها، ثم طيِّها، ثم ترقيصها بين اليدين والذراعين، إلى أن تغدو أرق من عجينة السمبوسة! وقبل أن تصبح أوهن من بيت العنكبوت؛ لا بد أن نتذكر بكل جديةٍ: أن مشكلة الإسكان فكرية وثقافية، وقد أعلنت الوزارة بكل وضوح أنها لا تسعى إلى خفض سعر العقار، كما يحلم و(يتحيلم) شعب (الفقاقيع) الأعظم، وإنما تهدف أولا وأخيرًا و(نص نص) إلى التوازن بين العرض والطلب! وهنا نترككُنّكُم مع قصة القطتين الشهيرتين ـ زمن الطيبين ـ حين اختلفتا على قطعة جبن، فتدخل الثعلب للإصلاح، ونصب الميزان وظل يقسم الجبنة بينهما، وكلما رجحت كفة أكل منها، إلى أن خلّص عليها.. وكثَّر خير (ثعالب العقار) إن أجَّلت أكل الجبنة ـ بالميزان طبعا ـ إلى شوال!! نقلا عن "مكة"

arrow up